القائد الأنيق( ناصــر): صانع الفرحة وعاشق الوطن

Friday 05 November 2021 6:05 pm
القائد الأنيق( ناصــر): صانع الفرحة وعاشق الوطن
يمني سبورت:
----------
كتب/ صلاح العماري
في ميادين الكرة، ترى الملايين يركلونها وقليل من يتميزون بالموهبة ويجيدون فنون اللعب.
وفي فسحة الحياة تشهد الملايين أيضا يتبوأون المناصب، لكن صفات القيادة لا تتوفر إلا في قليل.
لكن طائر الكناري الأنيق وعازف البيانو المبدع، ناصر أحمد محمدوه، وهبه الله ذلك معا، فجمع بين صفة القيادة، وموهبة ومهارات اللعب بالفطرة.
ناصر .. لفت الأنظار إليه، وهو يوزع مهاراته بإتقان وسط الميدان، انه يجيد العزف على البيانو بإبداع، بل هو "المايسترو" الذي يقود المجموعة لعزف ينتهي بمقطوعة موسيقية تشنف الآذان وتطربها.
وفي الوقت ذاته، يقود القوم بصفات لا توجد إلا في الكبار، بعيدا عن حب الذات، وبمزيد من الجد والألفة والإلتزام معا.
أبدع ناصر في الملاعب، وانتصر لموهبته حين ألزم الأندية الخارجية على استقطابه، وزاد من رصيده دماثة أخلاقه ورجاحة عقله، واحترامه للآخرين.
تقول قاعدة الحياة "من رأى ليس كمن سمع"، ولقد رأيت "ناصرا" يتجاوز عمره بسنوات في معسكري "الدوحة والخبر"، ضمن بطولتي تصفيات آسيا وغرب آسيا دون 23 عاما، رأيته يقود "الجمع" ، له سحر التأثير على زملائه، عندما يتحدث بإسمهم ينصت له الجميع، إنه لا يتحدث عن المال أو الكماليات، إنه يشحذ الهمم، يفند الأسباب، يشارك في الحلول، ويسهم في وحدة الصف.
سعى "محمدوه" بكل ما أوتي من قوة لتلبية نداء وطنه، حضر لتمثيل المنتخب، رغم التزامه بعقود خارجية كانت تكبل يديه أحيانا، يصل منتصف الليل الى المعسكر، ينام قليلا، ويلعب كثيرا، لقد قاد المجموعة بإتقان ومهارة داخل وخارج الملعب، وألزم الجميع على احترامه.
لم يذهب بعيدا معلق مباراة منتخبنا امام سوريا في تصفيات آسيا عندما لفت الى ضرورة أن تبصر "ناصر" أفضل الأندية الخارجية، لقد أصاب كبد الحقيقة، عندما أدهشه ذلك الأداء وتلك الموهبة.
انني على يقين، اننا أمام منتخب أولمبي قادم يزخر بعناصر شابة موهوبة تملؤها الحماس والجدية، متى ما تم الاهتمام بهم ورعايتهم، وعلى ذات الدراية ان لاعبا بموهبة وعقلية "ناصر" الاحترافية، تقود هذا الجمع وهذا المنتخب، من شأنهم أن يذهبوا بعيدا في المستقبل بإذن الله.
اهتموا بهذا المنتخب كثيرا، وأضيفوا له، واتحفوه بشمائل رعايتكم، حتما ستستمتعون كثيرا بسماع ومشاهدة سيمفونيات جميلة، على الواقع، سيعزفها لكم مستقبلا الأنيق ورفاقه! .