أبدى عدد من المتطوعين من خارج قطر، سعادتهم بالمشاركة في تنظيم بطولة كأس العرب 2021 لكرة القدم، ودعم العمليات التشغيلية خلال البطولة، وأكدوا تطلعهم لزيارة الدوحة مجددا العام المقبل للإسهام في جهود استضافة أول نسخة من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.
وأشاد ناصر المغيصيب، مدير إدارة استراتيجية التطوع باللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022، بإقبال المتطوعين من أنحاء العالم على دعم استضافة البطولة، وجهودهم الفاعلة في تنظيم نسخة استثنائية من كأس العرب.
وقال المغيصيب: "شارك المتطوعون من خارج قطر بدور أساسي في نجاح تنظيم كأس العرب، وذلك بفضل ما يتمتعون به من مهارات متنوعة والتي شكلت رافدا هاما لفرق العمل."
وأشار إلى أن المتطوعين من جنسيات وخلفيات مهنية متنوعة أسهموا في إثراء تجربة المشجعين، ونشر ثقافة التنوع.
وأضاف في تصريحات نشرها موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث اليوم الأربعاء: "تزخر تجربة التطوع بالكثير من المزايا، ومن ضمنها تعزيز تواصل الثقافات بين أفراد فريق العمل والمشجعين، ونفخر بأننا نجحنا معا في مد جسور التعاون بين الشعوب وبناء الحوار الإيجابي، بفضل القوة المؤثرة لرياضة كرة القدم وشغف الجماهير بها".
أجواء رائعة
وأكد المتطوع العراقي كاوا محمود إعجابه بالملاعب الحديثة التي ستستضيف مونديال قطر 2022، وبالأجواء الرائعة التي شهدها خلال انطلاق منافسات كأس العرب.
وأضاف: "شعرنا بسعادة كبيرة لزيارة ستادات عالمية المستوى والتواجد في مباريات مشوقة مع امتلاء المدرجات بالمشجعين وتعالي أصوات هتافاتهم التي ملأت أرجاء المكان."
وقال محمود إن زيارة قطر للمشاركة في دعم عمليات البطولة أتاحت له لقاء العديد من الأشخاص من جنسيات وثقافات مختلفة، مشيرا إلى أنه تعلم الكثير خلال إقامته القصيرة في قطر، وأعرب عن تطلعه لزيارة البلاد العام المقبل للمشاركة في تنظيم كأس العالم.
كذلك قالت المتطوعة الكندية تولولوب باكنسون إن الشغف برياضة كرة القدم والرغبة في المشاركة بالعمل التطوعي أسهما في توحيد المتطوعين ضمن فريق واحد.
وأضافت: "شكلنا مجتمعا مصغرا للمتطوعين من خارج قطر هنا في الدوحة. وأفخر بانتمائي لهذه المجموعة التي وسعت دائرة صداقاتي لتشمل أشخاصا جدد من مختلف أنحاء المعمورة؛ مثل هولندا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك."
وتابعت: "اجتمعنا للاحتفال بحبنا المشترك لكرة القدم والعمل التطوعي، ونأمل أن نعود مرة أخرى العام المقبل للمشاركة في عمليات البطولة التاريخية التي تترقبها جماهير المستديرة حول العالم."
الزيارة الأولى
وتمثل المساهمة في العمل التطوعي خلال كأس العرب نافذة على المنطقة بالنسبة للعديد من المتطوعين، الذين لم يسبق لهم زيارة العالم العربي من قبل، ومن بينهم المتطوع النيجيري عبد الله إدريس، وهو مشجع متحمس لرياضة كرة القدم.
وحول تجربته خلال كأس العرب، قال عبد الله، الذي شارك في تنظيم عدد من مباريات البطولة في ستادي الثمامة وأحمد بن علي: "حظينا بتجربة رائعة اطلعنا من خلالها على الملاعب المتطورة التي ستحتضن منافسات المونديال المرتقب بعد أقل من عام، كما تعرفت على قطر وأبرز المعالم في الدولة، والتقيت بالعديد من أفراد الجالية النيجيرية هنا في قطر."
كذلك أبدى المتطوع الإنجليزي مارتن لويس سعادته بالمشاركة ضمن فريق المتطوعين خلال البطولة، والمساهمة في الاستعدادات الجارية لاستضافة قطر لكأس العالم في 2022.
وأضاف: "أتاح لي التطوع في كأس العرب مشاهدة ستادات كأس العالم المذهلة والاطلاع عليها عن قرب، وزيارة قطر واستكشاف أبرز معالمها، وكذلك التحدث إلى سكان قطر الذين يستقبلون الزوار بكل ود وترحاب."
ويساهم 250 متطوعا من خارج قطر ينتمون لـ 42 دولة من حول العالم في دعم مختلف العمليات التشغيلية خلال استضافة قطر لكأس العرب التي تختتم منافساتها السبت المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن خمسة ألاف متطوع يشاركون في تنظيم البطولة التي تستضيف منافساتها ستة من ستادات كأس العالم (قطر 2022).
