توعدت طهران، ملاحقة السعودية، قانونيًا، على خلفية تأخرها في اتخاذ قرار السماح بنقل سفيرها لدى مليشيا الحوثي، حسن إيرلو، إلى إيران، لتلقي العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا ووفاته لاحقا، بحسب زعم السلطات الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، خلال تشييع إيرلو: " بخصوص ما حدث للشهيد إيرلو ، تابعنا لبضعة أيام الحصول على تصريح عبر دولة ثالثة لإرسال طائرة من إيران أو دولة أخرى لنقله فوراً إلى مستشفى مجهز تجهيزاً جيداً في إيران ، لكن للأسف ان الجانب السعودي اتخذ قراره متأخراً وتلكات بعض الأجهزة التنفيذية السعودية في هذا المجال"، حسب قوله.
وأضاف: "سنعلن احتجاجنا رسمياً وفق المعاهدات والمواثيق الدولية ، وفي نفس الوقت نتمنى أن يتمكن اليمن من الخروج من هذه الحرب والحصار الإنساني القاسي عبر حل سياسي في أسرع وقت "، حسب تعبيره.
وزعم وزير الخارجية الإيراني أنه: " خلال عامين في اليمن ، حاول دبلوماسينا وسفيرنا البارز ، الفقيد إيرلو ، التركيز على الحل السياسي في اليمن ليكون محورا للتطورات الدبلوماسية ، ويتمكن من هذا الطريق ان يسهم في إنهاء الحرب في اليمن وإعادة الاستقرار والأمن والسلام لهذا البلد"، حسب تعبيره.
وتناقضت تصريحات عبداللهيان، مع تصريحات سابقة له، وصف خلالها "حسن ايرلو" بالشهيد وقال إنه حارب من أجل مصالح إيران والنظام الإيراني.
وأضاف عبداللهيان: "كرس الحاج حسن إيرلو كل جهوده في مختلف المجالات لخدمة مخلصة في الدفاع عن أهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكان في مهمته الأخيرة المدافع وصوت الحداد على الشرعية والقمع للشعب اليمني" حد وصفه.
بدوره، وصف إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، المدعو حسن إيرلو بالحاج الشهيد وقال إنه " كرس حياته كلها لخدمة الثورة الإسلامية والدفاع المقدس وجبهة المقاومة.
وأعلنت إيران، أمس الثلاثاء، وفاة سفيرها لدى المليشيات الحوثية، الذي دخل إلى اليمن خِلسة، حسن إيرلو، نتيجة إصابته بفيروس كورونا، بحسب زعمها، فيما رجحت مصادر متعددة وفاة إيرلو متأثرًا بإصابة خلال تعرضه لقصف عسكري من مقاتلات التحالف العربي.