اكدت مصادر ميدانية متطابقة في العاصمة صنعاء أن مليشيات الحوثي تعيش حالة ارتباك شديدة وسط اجواء متوترة وغير مسبوقة، رفعت خلالها قيادات في الجماعة مستوى التأهب والاستنفار بدرجة عالية وتكتم شديد، وسط أنباء عن مصرع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وعدد من أبرز القيادات العسكرية والسياسية الأخرى بغارات جوية للتحالف العربي .
المصادر أشارت إلى ان المليشيات تعيش على هذا النحو منذ الضربة الجوية التي نفذها طيران التحالف العربي منتصف الشهر الجاري، والتي استهدفت اجتماعا سري رفيع المستوى في المدينة الليبية بالعاصمة صنعاء، بالتزامن مع تطويق الحي ومنع الدخول والخروج منه واليه، والتحفظ على كاميرات التسجيل في المحال والمنازل المجاورة .
مصادر متطابقة أكدت أن الغارة الجوية التي استهدفت اجتماعا رفيع المستوى في منزل القيادي الإرهابي في الجماعة ومسؤول الطيران المفخخ والصواريخ البالستية "عبدالله الجنيد"، ترأسه عبدالملك الحوثي، اسفرت عن مقتل عشرات القيادات الأخرى في الجماعة إلى جانب خبراء إيرانيين ولبنانيين .
موضحة أن حالة الارتباك والطوق الأمني الذي فرضته المليشات منذ لحظة الاستهداف وحتى اليوم، والتحركات الأمنية والاستخباراتية وحملة الاعتقالات الواسعة التي طالت عدد كبير من قيادات الصف الأول والثاني، وقطع منظومة الإنترنت عن كامل اليمن، تشير إلى حدث كبير هز الجماعة واربك حساباتها، وسط تسرب أنباء ومعلومات عن مصرع زعيمها "عبدالملك الحوثي" وعدد من أبرز القيادات العسكرية والسياسية .
مصادر اخرى مقربة من جماعة الحوثي طلبت التحفظ على بياناتها، اكدت مصرع عبدالملك الحوثي يوم الاثنين 17 يانير 2022، خلال ترأسه اجتماعا رفيع المستوى ضم عدد من القيادات والاسماء الكبيرة المحلية والاجنبية، على رأسهم "جميل يحيى زرعة- يوسف المداني- عبدالخالق الحوثي- عبدالله الجنيد- احمد الحمزي - كميل العلي - ناظم الكاظمي عراقي الجنسية" .
مشيرة إلى مصرع قيادات إيرانية أخرى في الغارة ذاته إلى جانب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، ابرزهم القيادي الايراني مسؤول ما يسمى محور المقاومة، يحمل رتبة لواء في فيلق القدس جناح اليمن، ويكنى "ابو روح الله"، إضافة إلى مسؤول تحركات زعيم الجماعة ساجد الرازحي وصالح مسفر وطه ابو دجانه وآخرون.
وقالت أن الجماعة تجري مشاورات وتحركات مكثفة لتسمية زعيم جديد لها قبل الاعلان عن مصرع زعيمها السابق عبدالملك الحوثي بشكل رسمي، وسط خلافات حادة بين اقطاب والأسر السلالية في الجماعة، والتأثير الإيراني ومحاولتها الدفع بزعيم من الجناح الشيعي خلفا للحوثي، وهو ما تزامن مع قطع شبكة الانترنت في اليمن تحت مبرر استهداف بوابة فالكون للانترنت في الحديدة والذي ثبت عدم صحته .
هذا وتشهد العاصمة صنعاء الى جانب محافظتي عمران وصعدة ومحافظة ذمار تحركات أمنية واستخباراتية مكثفة، وتحشيد قبلي واسري محموم ومتنامي، على خلفية صراعات النفوذ داخل الجماعة، وتسمية خليفة للهالك عبدالملك الحوثي، في وقت يشتد عليهم الخناق بوتيرة متسارعة ومكثفة في مختلف الجبهات المشتعلة.