الحكومة اليمنية: مشاورات الرياض بارقة أمل لإحلال السلام

Wednesday 30 March 2022 11:02 pm
الحكومة اليمنية: مشاورات الرياض بارقة أمل لإحلال السلام
يمني سبورت
----------
 
شكري حسين / الأناضول
 
اعتبرت الحكومة اليمنية، الأربعاء، المشاورات المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، "بارقة أمل" للشعب اليمني وإحلال السلام في البلاد.
 
جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس الحكومة معين عبدالملك مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، والقائمة بأعمال السفارة الأمريكية كاثي ويستلي، وفق وكالة سبأ الرسمية.
 
وفي وقت سابق الأربعاء، انطلقت في العاصمة السعودية الرياض المشاورات اليمنية تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، والتي تجرى في ظل غياب جماعة الحوثي.
 
وقال عبدالملك، بحسب البيان، إن "تركيز المشاورات (اليمنية - اليمنية) المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج على دعم الاقتصاد الوطني وبحث آفاق السلام وغيرها من المحاور، تعطي بارقة أمل للشعب اليمني ودفعة كبيرة لجهود الحكومة في تحقيق الاستقرار والإيفاء بالتزاماتها".
 
وأعرب عن ثقته في "نجاح المشاورات والخروج برؤى وأفكار تخدم الشعب اليمني، وتقديم حزمة دعم اقتصادي عاجل من الأشقاء في دول مجلس التعاون".
 
ونقلت الوكالة عن المبعوث الأمريكي، تأكيده على دعم بلاده لحل سياسي سلمي وشامل في اليمن، مشيرا أن "الهدنة التي تم الإعلان عنها (من قبل جماعة الحوثي وقوات التحالف العربي) خطوة إيجابية ويجب أن تكون مدخلا لوقف إطلاق نار شامل وكامل".
 
والإثنين أعلن المتحدث باسم قوات التحالف، العميد تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن التحالف العربي قرر وقف عملياته العسكرية داخل اليمن بدءا من صباح الأربعاء.
 
فيما أعلنت جماعة الحوثي، السبت، عن هدنة لمدة ثلاثة أيام وعرضت إجراء محادثات سلام واشترطت أن يوقف التحالف غاراته وفك الحصار المفروض على اليمن.
 
وتجرى المشاورات اليمنية في الرياض في ظل غياب الحوثيين، إذ رحبت الجماعة في بيان سابق بإجراء محادثات مع التحالف العربي، لكن في دولة محايدة، في إشارة لرفضها الحضور إلى الرياض.
 
وفي 17 مارس/ آذار الجاري، أعلن مجلس التعاون الخليجي، عقد مشاورات بين أطراف صراع اليمن، لـ "توحيد الصف ورأب الصدع ودعم الشرعية اليمنية"، من أجل التوصل لحلول لإنهاء الصراع الممتد منذ نحو 7 سنوات.
 
ومن المقرر أن تناقش الأطراف اليمنية 6 محاور، هي العسكرية، والأمنية، والعملية السياسية، والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد، والمحور الإنساني، والاستقرار والتعافي الاقتصادي، وفق وسائل إعلام يمنية وخليجية.
 
وفي السياق رحبت فرنسا في بيان نشرته سفارتها في اليمن على تويتر "باقتراح الهدنة الذي قدمته  الأمم المتحدة والإعلانات الإيجابية الصادرة عن الطرفين، وبجميع المبادرات الهادفة إلى استئناف العملية السياسية الشاملة".
 
وقالت: "حان الوقت لكي نرى الحوثيين يتفاوضون مع الحكومة المعترف بها من قبل المجتمع الدولي"، مشيرة إلى أن "الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب اليمني".
 
خلال الأيام القليلة الماضية دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الاوربي إلى تنفيذ هدنة في اليمن خلال شهر رمضان المبارك.
 
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.