أقر المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينج، بأن جماعة الحوثي فشلت في السيطرة على محافظة مأرب، ومصادر الطاقة فيها، بالرغم من حدة الهجمات التي شنوها خلال العام الماضي.
وأكد ليندركينج في حوار مع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، بأن الجماعة الحوثية لم تتمكن من فرض إرادتها على الأرض في اليمن، ولا سيما هجومهم على مدينة مأرب، حيث مصادر الطاقة التي يرغب الحوثيون في السيطرة عليها، في المدينة الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها".
وأشار إلى أن الحوثيون دفعوا بالكثير من مقاتليهم نحو مأرب خلال العام الماضي؛ لكنهم لم ينجحوا في الاستيلاء على المدينة، و لم يتمكنوا من الانتصار".
واعتبر أن "الدعم الجوي السعودي القوي كان عاملاً رئيسيًا هنا ـ أي في مأرب ـ وقد لعب الإماراتيون دورًا من خلال توحيد القوات مع السعوديين لمحاولة صد هجوم العناصر الحوثية. كما كان المجتمع الدولي موحدًا للغاية بشأن هجوم جماعة الحوثي على مأرب باعتباره العقبة الرئيسية أمام السلام خلال العام الماضي. وأعتقد أن هذه الرسائل وصلت بالفعل إلى الحوثة - جنبًا إلى جنب مع حقيقة أنهم لم يتمكنوا من الاستيلاء على المدينة".
وجدد تأكيده على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، وأن الأطراف المتصارعة أرهقت، وهذا ما يحفز على التهدئة وإنجاح الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.
يأتي ذلك وسط تبادل للاتهامات بخرق الهدنة الأممية المعلنة منذ بداية شهر رمضان بين الحكومة اليمنية المعترف بها والتحالف العربي من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى.