واقعة تفزع صنعاء بعد إنتحار طفلة.. نفذت تهديدها لأسرتها واستغلت انشغالهم باستعدادات السفر

Monday 30 May 2022 3:50 pm
واقعة تفزع صنعاء بعد إنتحار طفلة.. نفذت تهديدها لأسرتها واستغلت انشغالهم باستعدادات السفر
----------

شهد محافظة ذمار جنوب العاصمة المحتلة صنعاء، واقعة مفزعة ضحيتها طفلة، باغتت أسرتها أثناء استعدادها للسفر إلى محافظة البيضاء.
 
واقدمت طفلة تدعى "براءة سمير" على الانتحار، إذ تم العُثور عليها مشنوقة على جذع شجرة في حوشٍ قريب لمنزل جدتها، كانت فارقت الحياة وفقاً لمصادر محلية في مديرية جهران بذمار.
 
المصادر أفادت، بانتحار  براءة، في الوقت الذي كانت فيه  أسرتها تستعد للسفر والعودة إلى البيضاء صباح اليوم.. موضحاً أنه أثناء تناول الفطور ذهبت الطفلة إلى حوشٍ قريب لمنزل جدتها، ووضعت حبلًا على رقبتها وانتحرت شنقًا، وعثر عليها وقد فارقت الحياة.
 
واوضحت المصادر أن الطفلة تسكن مع عائلتها في محافظة البيضاء، وهي في الأصل من محافظة ذمار، وجاءت مع أسرتها لحضور عرس أقرباء والديها، حيث إن أسرتها كانت تنوي العودة إلى البيضاء عقب انتهاء الحفل.
 
كما أشارت إلى أن الطفلة براءة هددت والديها مرات عدة أنه في حال إرغامها على العودة إلى البيضاء، فإنها ستقوم بقتل نفسها، وكانت تأخذ السكين، وتظهر رغبتها في قتل نفسها إلا أن والديها لم يأخذا ذلك على محمل الجد. 
 
انتحار الطفلة براءة، سبقها العديد حالات الانتحار تم رصدها في صفوف الأطفال، إذ أقدم طفل يدعى أحمد عبدالعليم أحمد قاسم (12 عامًا)، على الانتحار، يوم الجمعة الموافق لعشرين مايو الجاري، حيث عثر عليه مشنوقًا داخل منزله، في مديرية مذيخرة، غرب محافظة إب.. والخميس الماضي أقدم مواطن "م. أ" من أبناء مديرية يريم محافظة إب على الانتحار في ظروف غامضة. كما انتحر طفل في ربيعه الثاني عشر، يوم الأربعاء الماضي، داخل متجر والده في مدينة عمران شمال البلاد.
 
وتسببت الحرب العبثية التي تشنها مليشيا الحوثي ضد اليمنيين، في تدهور الأوضاع المعيشية، و تزايد حالات العنف والانتحار، خصوصًا في ظل مشاغل الأسرة عن أبنائها، وانتشار السلاح، والإدمان للمواد المخدرة وكذا التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية المحرضة على العنف والجرائم المؤثرة على سلوكيات الأطفال.  
 
ويشار إلى أن المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية، عشرات حالات الانتحار، في ظل الوضع المعيشي الصعب جراء الحرب، بالتزامن مع جرائم القتل اليومية التي تشهدها المحافظات المضطربة أمنياً والخاضعة لسيطرة الانقلابيين.