توتر شمال صنعاء بعد قيام مشرف حوثي باختطاف 3 عرسان من أنصار المرجع الزيدي

Saturday 04 June 2022 8:50 am
توتر شمال صنعاء بعد قيام مشرف حوثي باختطاف 3 عرسان من أنصار المرجع الزيدي
----------

أفادت مصادر محلية، بأن محافظة عمران الواقعة شمال العاصمة صنعاء، تشهد توترا بين جماعة محمد عبدالله عوض المؤيدي من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى، على خلفية مواصلة الأخيرة حملة اعتقالات، آخرها اختطاف ثلاثة عرسان من طلاب المؤيدي.

إذ يعتنق المؤيدي والحوثي ذات المذهب والفكر مع اختلاف الأول في بعض الجوانب ورفضه مشاركة المليشيا حربها المستمرة التي أشعلتها بشكل واسع في أنحاء اليمن منذ ثمان سنوات.

وأكدت المصادر، اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية ثلاثة عرسان من أسرة آل "الورفي" بحجة انتمائهم إلى جماعة المؤيدي.

وذكرت المصادر إنه أثناء عُرس جماعي لستة من شباب آل الورفي الذين يتبعون المرجع الزيدي المؤيدي، حضر المشرف الثقافي للحوثيين في مديرية "ثلا" دون دعوة سابقة ودخل وقت المقيل وأخذ الميكرفون وألقى محاضرة "تعرض فيها بالهمز واللمز" ضد جماعة محمد عوض المؤيدي.

ووصف القيادي الحوثي مساجد المؤيدي بأنها " كنائس لنشر الفسوق وتحريض الناس على عدم الصرخة(الحوثية)"، وفقاً للمصادر التي أضافت أن حديث المشرف الثقافي الحوثي أزعج المشاركين وأدى إلى مغادرة العرسان والضيوف مقيل الزفاف.

وحسب المصادر فقد توعد القيادي الحوثي العرسان بالتأديب والعقاب، وهو ما حصل بالفعل صباح الخميس حيث كان ثلاثة من العرسان متوجهين إلى مدينة عمران لمواصلة دروسهم في مركز تابع لهم يديره "الحسن بن علي شرف الدين"، وبمجرد وصولهم إلى حاجز أمني للمليشيا الحوثية خارج مديرية ثلا تم اختطافهم والزج بهم في أحد السجون.

وكانت سلطة المليشيا أصدرت تعميماً وزعته على عناصرها يقضي باختطاف واقتحام وإغلاق مساجد أتباع المرجع الزيدي محمد المؤيدي في محافظات صعدة والجوف وعمران.

حادثة الخميس تأتي بعد أقل من يومين على اختطاف الحوثيين 30 شخصا من أنصار المؤيدي في مديرية شهارة بمحافظة عمران.

ومحمد المؤيدي هو خليفة المرجع الديني مجد الدين المؤيدي، المتوفى العام 2007، والذي كان يشكل مع بدر الدين الحوثي والد مؤسس الحركة الإرهابية الحوثية الهالك وزعيمها الحالي، من  أقطاب المذهب الزيدي في اليمن، ونشبت الخلافات بينهما خصوصا أواخر الثمانينيات، وما زالت بين أنصارهما، على أثر اتهامات أتباع المؤيدي لمليشيا الحوثي بالخروج على المذهب الزيدي، واتهام الأخيرة لأولئك بالتحجر والميول إلى "الشوكانية".

وتحولت الخلافات الفكرية والتنافس على استقطاب الأتباع  إلى صراعات مسلحة تظهر بين الآونة والأخرى، ومع تمدد المليشيا الحوثية وسيطرتها على مؤسسات الدولة، نشطت في احتواء أو قمع أنصار المؤيدي.