تعثرت، مساء الاحد، الجولة الثانية من مشاورات فتح الطرق والمعابر بين وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية التي تستضيفها العاصمة الاردنية عمّان ويشرف عليها المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بسبب تعنت ومراوغة الميليشيا.
ونقل موقع صحيفة "الشارع" المحلية، نقلًا عن مصدر مفاوض في الوفد الممثل عن الحكومة في مشاورات عمّان لم تسمه القول إن "الوفد الحكومي قرر مغادرة الأردن يوم غد الثلاثاء، بعد اختتام الجولة الثانية من المفاوضات في يومها الأول، أمس الأحد".
وأشار المصدر إلى أن مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن نصّ على؛ فتح طريق الحوبان - سوفتيل المدينة، فتح طريق الستين - عصيفرة المدينة، طريق الخمسين - مصنع السمن والصابون - مدينة النور - الزنقل - المدينة".
ولفت المصدر إلى أن الوفد الحكومي وافق على المقترح، وطالب بتزمين فتح الطرق الأخرى، إلا أن الوفد الممثل عن الحوثيين "تعلل بعدم قدرته على اتخاذ القرار والموافقة على هذا المقترح"، قبل أن يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن عرضًا بأن يقوم هو بنقل المقترح إلى قيادة ميليشيا الحوثي في صنعاء.
وأكد المصدر في الفريق الحكومي المفاوض، أنهم طلبوا مغادرة الأردن يوم غد الثلاثاء، إلى حين وصول رد الحوثيين على مقترحات المبعوث الأممي.
والسبت الماضي استبقت ميليشيا الحوثي استئناف الجولة الثانية من المفاوضات، بإجراء أحادي من خلال رفع الحواجز الترابية عند الضواحي الشمالية لمدينة تعز، تمهيدًا لفتح أحد الطرقات بطول 12 كيلو مترا.
واعتبر رئيس الوفد الحكومي، عبدالكريم شيبان، أن محاولة ميليشيا الحوثي لفرض رؤيتها الأحادية، من خلال فتح طريق ترابي مجهول في مدينة تعز، هو "محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية".