المبعوث الاممي يغادر صنعاء بـ"خيبة أمل وحزمة شروط"

Saturday 11 June 2022 3:15 pm
المبعوث الاممي يغادر صنعاء بـ"خيبة أمل وحزمة شروط"
----------

كشفت تقارير اخبارية أن المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، غادر العاصمة صنعاء بعد لقاء جمعه مع قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية بـ"خيبة أمل" و"حزمة شروط" فيما يتعلق بمقترح فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر دبلوماسي لم تسمه القول إن "المبعوث الأممي أصيب بخيبة أمل كبيرة جراء عدم استجابة القيادات العليا للحوثيين لمبادرته بشأن فتح الطرق في تعز ومدن أخرى".

وأوضح المصدر أن المبعوث الاممي "تفاجأ بعدم وفاء الحوثيين بالتزاماتهم المسبقة بهذا الشأن، خاصة أن عمليات فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية التجارية والسماح بدخول الوقود عبر ميناء الحديدة كانت مشروطة بفتح الحوثيين للطرق المؤدية إلى تعز ومدن أخرى".

وأشار المصدر إلى أن المبعوث الاممي لم يتمكن من اللقاء بزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي ولو عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، والتقى برئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، كأعلى سلطة سياسية لديهم، لكنه لا يملك القرار النهائي بهذا الشأن، وهو ما تسبب في إخفاق غروندبرغ من إقناع قيادة الحوثيين بالقبول بمقترح تقدم به الأســـبوع الماضي بشأن فتح بعض الطرق في مدينة تعز ومدن أخرى، كحل وسط بين مطالب الحكومة الشرعية بهذا الصدد والموقف الحوثي الرافض لهذه المطالب.

ويقضي مقترح غروندبرغ بفتح الحوثيين لطريق رئيسي واحد وثلاثة طرق فرعية في تعز، بالإضافة إلى فتح الطريق الرابط بين مدينتي دمت والضالع، في محافظة الضالع، غير أن الوفد الحوثي المفاوض رفض هذا المقترح وبرر موقفه بأنه غير مخوّل باتخاذ قرار من هذا الشأن، وإنما جاء إلى عمّان للتفاوض حول المقترح الذي قدّمته قيادة جماعة الحوثي والذي يقضي بفتح طريق ترابي جبلي في مدينة تعز، والذي لا يحل مشكلة الحصار عن مدينة تعز وغير مستخدم منذ زمن طويل لوعورته وعدم قدرة السيارات على السير فيه.

ورفع الحوثيون خطابهم الرافض للمطالب الحكومية بفتح الطرق في تعز ومدن أخرى، لدرجة أن رئيس الوفد العسكري الحوثي المفاوض مع الحكومة في عمّان يحيى الرزامي، هدد بفتح "مقابر" في تعز بدلاً من فتح "المعابر" إليها، وهو ما يعد في نظر المراقبين "تصعيداً خطيراً" يهدد بنسف جهود مبعوث الأمم المتحدة حيال فتح الطرق في تعز، ويهدد بنسف الهدنة الراهنة، التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي.

في السياق، نقلت صحيفة "العرب" الصادرة في لندن والممولة من الامارات عن مصادر يمنية مطلعة القول إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ غادر العاصمة صنعاء دون تحقيق أي نتائج تذكر في سياق محاولته إقناع القيادات الحوثية بالموافقة على مقترحه المعدل لفتح الطرقات في مدينة تعز.

وأشارت المصادر إلى تشبّث الحوثيين بمقترحاتهم المتعلقة باستحداث طرقات فرعية بديلة عن الرئيسية التي اقترح المبعوث الأممي فتحها بشكل تدريجي تنفيذا لبنود الهدنة التي وافقت الحكومة اليمنية والحوثيون على تمديدها لشهرين إضافيين.

ولفتت المصادر إلى أن لقاءات غروندبرغ بالقيادات الحوثية خلال زيارته القصيرة إلى صنعاء، شهدت طرح حزمة جديدة من الاشتراطات الحوثية من بينها زيادة عدد الوجهات والرحلات من مطار صنعاء وإعادة مقر البنك المركزي اليمني إلى صنعاء لإبداء مرونة في ملف الهدنة الاقتصادية.

واعتبرت المصادر أن الحوثيين أغلقوا عملياً باب التفاوض حول فتح الطرقات الرئيسية في تعز من خلال تصريح وصف بالصادم أطلقه رئيس وفد الحوثيين المفاوض يحيى الرزامي الذي هدد في مؤتمر صحافي بفتح المقابر بدل الطرقات في تعز، حسب تعبيره.