..... اجتماع سري بين الرئيس ”العليمي” ومسؤول إسرائيلي

Tuesday 21 June 2022 6:15 am
.....  اجتماع سري بين الرئيس ”العليمي” ومسؤول إسرائيلي

عامر الدميني

متابعات:
----------
عامر الدميني
خبر يتداوله الكثير من اليمنيين يتحدث عن اجتماع سري بين رشاد العليمي ومسؤول إسرائيلي.
في الخبر جاء النص التالي:
"التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي وعيدان رول نائب وزير الخارجية الإسرائيلي في شارع ابن مالك وتحديدا السفارة الإسرائيلية في القاهرة وحضر اللقاء السفيرة الإسرائيلية أميرة أورون ونائب رئيس المخابرات المصرية السيد ناصر فهمي.
وبحسب ما أفادت به المفاوضات ، تم الاتفاق على فتح مكتب للمستشارين العسكريين الإسرائيليين في عدن خلال شهر. في المقابل ، ستحصل إسرائيل
على سفارة في العاصمة صنعاء ، وستتعامل الدولة اليمنية معها مثل أي دولة أخرى بعد انتهاء الحرب اليمنية دون أن تهتم بما سيحدث في ذلك الوقت في فلسطين ، وسيكون على إسرائيل أن تقوم مقابل ذلك بمساعدة الشرعية والاعتراف الدولي بالحكومة الجديدة في اليمن ، بإرسال أسلحة ومعدات ودعم جوي ثقيل إلى حكومة العليمي وقواته"
انتهى الخبر.
هذا الخبر لا يبدو دقيقا ولا صحيحا للعديد من الأسباب:
أولا أنه بني على معلومات معروفة حول تحرك العليمي وزيارته للعديد من الدول، وقدم تخمين وليس معلومات، والمعلومات الأخرى التي استند عليها هي أيضا تحركات معروفة في المنطقة كالتقارب الإماراتي الإسرائيلي.
ثانيا خبر مثل هذا يتعلق بالأمن القومي لإسرائيل وليس من صالحها تسريبه في هذه اللحظات، وإذا كان ولا بد من تسريبه فكان سيجد طريقه للصحف الرسمية الإسرائيلية التي تمتلك حرية صحافة كبيرة.
ثالثا الخبر كُتب بطريقة تحريضية تستهدف المجلس الرئاسي بشكل كبير، وتظهره عميلا لإسرائيل، وهذا يخدم الحوثيين وحدهم، خاصة أنهم من حرصوا على ربط مثل هذا الطرح في خطابهم الإعلامي للناس، وتبين هذا من انتشار الخبر وظهوره أولا في وسائل الإعلام التي تتبع الحوثيين وتؤيدهم وتعمل في دائرتهم، وليس من المستبعد أن يكون شائعة يتم التلاعب بها لتهييج الشارع والضحك على الناس بمثل هكذا طرح.
رابعا اسم الكاتب ألوف بن صحيح، وصفته كرئيس تحرير لهآرتس صحيح، ولكن هذا الشخص لا تتابع حسابه صحيفة هآرتس في تويتر، ومن غير المعقول أن لا يكون متابعا من الصحيفة التي تتابع نحو 1839 شخصية.
كما أن الحساب الخاص بالرجل غير موثق في تويتر، وهذا أيضا يضيف شكوك أخرى، كما أن المقال المنشور نشر في مدونة شخصية باسم الرجل، وليس في موقع الصحيفة الرسمي، ويثير هذا أيضا الشكوك قياسا بأهمية المعلومات في حال كانت صحيحة، وتسابق الصحف لنشر محتوى مهم كهذا للمجتمع الإسرائيلي.
خامسا: وفق المتابعات لنشاط مجلس القيادة الرئاسي فأولوياته اليوم حشد الدعم المالي من الخليجيين للوفاء بتعهداتهم خاصة السعودية والإمارات، ثم إن المشهد برمته وكليا في عدن ليس متهيئا لحدث كهذا على الأقل في الظروف الراهنة.
نعم من الوارد جدا أن يسهم التقارب السعودي الإماراتي مع إسرائيل في جر اليمن لذات المربع، لكن على الأقل في الظروف الراهنة الموضوع لايزال بعيدا عن اتخاذ خطوات مثل هذه.
هذه ملاحظات واستنتاجات عابرة، ولعل الأيام ستكشف مدى صحة المعلومات الواردة في الخبر أو نفيها.
والمجلس الرئاسي معني بالرد والتعليق.