تحليل: برشلونة يستعيد شخصيته أمام عيوب بايرن

Wednesday 14 September 2022 8:06 am
تحليل: برشلونة يستعيد شخصيته أمام عيوب بايرن
يمني سبورت - كووورة
----------

خطف بايرن ميونخ، فوزا ثمينا على حساب ضيفه برشلونة (2-0)، مساء اليوم الثلاثاء، في ثاني جولات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

الفريق الكتالوني تلقى خسارته الأولى هذا الموسم، فيما حصد بايرن العلامة الكاملة، متربعا على عرش صدارة المجموعة الثالثة بوصوله للنقطة السادسة.

المدرب جوليان ناجلسمان لعب بطريقته المعتادة (4-2-3-1)، حيث عول على ساديو ماني في الجانب الأيسر، واضعا توماس مولر في قلب الهجوم.

أما تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة، واصل اللعب بطريقة (4-3-3)، بالاعتماد على الثلاثي الهجومي رافينيا وروبرت ليفاندوفسكي وعثمان ديمبلي.


شخصية مفاجئة 

أظهر برشلونة، شخصيته داخل ملعب أليانز أرينا، وكأنه يعيش أحد لياليه في فترته الذهبية قبل سنوات، فيما فاجأ بايرن الجميع بارتباكه وتراجعه في عقر داره.

ولجأ تشافي لأسلوب الضغط المتقدم على لاعبي بايرن ميونخ، مما أعاق خروج الأخير بالكرة من الخلف بأريحية.

وظهر الارتباك بوضوح على أغلب العناصر البافارية، في ظل الضغط المكثف من الفريق الكتالوني، مما قلل الفرص على مرمى تير شتيجن.

وبدا ماني بعيدا عن مستواه المعهود منذ بداية المباراة، حيث كان نقطة ضعف واضحة في هجوم أصحاب الأرض، وهو ما اتضح في عدم قدرته على إخراج الكرة بشكل سليم في أغلب الفترات.

كما عاب ماني، ترك رفاقه في خط الهجوم يركضون بلا دعم منه عند شن بعض المرتدات السريعة، التي كان من الممكن أن يستغلها الفريق في ظل المساحات الشاغرة خلف دفاع البارسا المتقدم.



تحول في 4 دقائق

بداية الشوط الثاني شهدت سحب ناجلسمان، لاعبه مارسيل سابيتزر، ليدفع بالألماني ليون جوريتسكا بدلا منه، أملا في تقديم حلول إضافية.

وسرعان ما نجح بايرن في مباغتة ضيفه بهدف مبكر في الشوط الثاني، جاء من ركنية استغلها لوكاس هيرنانديز، الذي ارتقى لكرة عرضية بلا رقابة من لاعبي برشلونة.

وضرب لاعبو بايرن ميونخ، عمق الدفاع الكتالوني بعد 4 دقائق، ليتمكن ليروي ساني من تعزيز تقدم البايرن بالهدف الثاني.

ورغم التقدم، إلا أن ناجلسمان ارتكب خطأ بترك ماني داخل أرض الملعب حتى الدقيقة 70، رغم ابتعاده التام عن مستواه وتعطيله لعدد هائل من الهجمات من خلال فقدانه الكرة بكثرة في الثلث الهجومي.

وتراجع بايرن للخلف بعد التقدم بالهدف الثاني، مما مكن برشلونة من إحكام قبضته على المباراة، محاولا صيد شباك نوير بكافة الطرق الممكنة دون جدوى.