برشلونة "صغيرًا" في أوروبا.. ما حجم خسائره بعد الإقصاء المبكر من دوري الأبطال؟

Thursday 03 November 2022 7:07 am
برشلونة "صغيرًا" في أوروبا.. ما حجم خسائره بعد الإقصاء المبكر من دوري الأبطال؟
يمني سبورت - وكالات:
----------

عملاقٌ يتراجع، فبعد إقصائه الأربعاء مبكرًا من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا للموسم الثاني تواليًا، يواصل برشلونة الإسباني نزيف خسائر مالية تتزامن مع تصدّع هيبته كأحد أبرز الأندية في أوروبا.

رغم انتقالات مترفة في الفترة الصيفية، حقق الفريق الكتالوني بداية موسم موجعة في دوري الأبطال، مع إقصائه رسميا الأربعاء بخسارة مذلة على أرضه ضد بايرن ميونخ الألماني الذي ضمن تأهله سابقا، بثلاثية نظيفة.

كان برشلونة قبل عقد من الزمن في قمة مستوياته، مع أسلوب "تيكي تاكا" المبني على الاستحواذ والتمريرات القصيرة، بقيادة المدرب الفذ بيب غوارديولا (2008-2012)، وتنفيذ من العبقري الأرجنتيني ليونيل ميسي ومساعديه أندريس إنييستا وتشافي هرنانديز مدرب الفريق الحالي.

مرّة جديدة، يقع النادي فريسة التراجع إلى البطولة القارية الرديفة "يوروبا ليغ"، باحتلاله المركز الثالث في مجموعته الثالثة مع 4 نقاط فقط في 5 مباريات، مقابل 15 لبايرن و10 لإنتر الإيطالي.

رغم ذلك، يبقى برشلونة بين أغنى 5 أندية في العالم، فبحسب دراسة دوري المال الأوروبي التي تنشرها شركة ديلويت كل عام، حقق برشلونة إيرادات بلغت 582 مليون يورو في موسم 2020-2021، أي أكثر من باريس سان جيرمان الفرنسي وليفربول وتشلسي الإنجليزيين.

لا يزال ملعبه كامب نو الأكبر في أوروبا (99 ألف متفرّج)، ويستعد لحملة تجديد جميلة.

ولا يزال مركز تكوين لاعبيه من الأفضل في العالم، وقد تخرّج منه أخيرًا لاعبا الوسط بيدري وغافي البارزان على الساحتين القارية والدولية مع منتخب إسبانيا. بعمر الثامنة عشرة، خاض غافي حتى الآن 12 مباراة دولية وبيدري 14 مباراة بعمر التاسعة عشرة!

وبعد غريمه ريال مدريد، يُعدّ برشلونة النادي الأكثر متابعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مع نحو 260 مليون متابع (نحو 280 مليونا للفريق الملكي).

إقرار بالفشل

لكن حسابات الملعب لم تطابق حسابات الإدارة الجديدة لبرشلونة التي سعت بشتى الطرق إلى موازنة أرقامه المالية وتغطية ديونه.

عقد رعاية هائل مع سبوتيفاي، رهن جميع الأصول وإنفاق 143 مليون يورو في فترة الانتقالات الأخيرة.

لكن البلوغرانا أقصي مجددا من دور المجموعات في أغنى البطولات. لم يحصل ذلك في موسمين تواليا منذ 1998-1999.

إقرار صريح بالرسوب أمام الغريم التاريخي ريال مدريد الذي هزمه 3-1 في كلاسيكو برنابيو الأخير، ويتلذذ بحمله لقبي دوري الأبطال والدوري الإسباني.

يتخوّف برشلونة من الأسوأ بعد العودة من توقف مونديال قطر (20 نوفمبر/تشرين الثاني – 18 ديسمبر/كانون الأول).

تأثر برشلونة كثيرًا الموسم الماضي من إقصائه الأوروبي المبكر، رحيل أسطورته ميسي إلى باريس سان جيرمان والهزات الاقتصادية التي ضربت أركانه. في الربيع الماضي، خرج من ربع نهائي يوروبا ليغ أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني (3-2، 1-1) الذي أحرز اللقب لاحقًا.

20 مليون يورو خسائر

بعيدًا عن الجانب النفسي، كلّف هذا الإقصاء برشلونة كثيرًا.

في 9 أكتوبر/تشرين الأول وخلال الجمعية العمومية، قدّمت الإدارة ميزانية مؤقتة قياسية قدرها 1.255 مليار يورو. على اعتبار أن الفريق سيبلغ على أقل تقدير ربع نهائي دوري الأبطال.

بالخروج من دور المجموعات، يكون برشلونة قد خسر مكافآت الاستحقاق من الاتحاد الأوروبي (يويفا): 9.6 ملايين يورو للتأهل إلى ثمن النهائي، و10.6 ملايين لبلوغ ربع النهائي. مجموع الربح الفائت يبلغ 20.2 مليون يورو ولن يتم تعويضه حتى بحال التتويج بلقب يوروبا ليغ (مجموع جوائز الفائز 14.4 مليون يورو).

ناهيك عن الخسائر بسبب النتائج السيئة في دور المجموعات، تراجع حجم بيع التذاكر والمنتجات المشتقة، نظرًا للاهتمام الضئيل بمباريات يوروبا ليغ مقارنة مع دوري الأبطال.

يصعب تصديق أن يستعيد برشلونة وهجه حتى في حال التتويج بلقب يوروبا ليغ، علمًا أنه لا يزال من المحرضين على إطلاق دوري السوبر الأوروبي الانشقاقي عن المسابقة القارية الأولى دوري الأبطال.