أعاد لنا الأخضر اليوم ذكريات جميلة شهدها ملعب باردم بالمكلا وملاعب الجمهورية في سنوات المجد الكروي، بنجومه وإداراته الفذّة، وما تلاها من محاولات لن تُنسى قادها إبن المكلا المحب لناديه المهندس صالح محمد بحول رئيس النادي آنذاك رحمه الله.
اليوم اكتسى ملعب بارادم باللون الأخضر، أخضر المكلا وأخضر تريم "ناديي المكلا والبرق"، حضرت الجماهير الرياضية المؤازرة لفريقيها، البرق حضرت جماهيره العاشقة من تريم على يسار مقصورة الملعب، وأخضر المكلا استقرّوا في موقعهم التاريخي باتجاه البوابة التي تعلوها مؤسسة الكهرباء.
جاءت المباراة جميلة، اجتهد الفريقان خلال شوطي المباراة للظفر بنتيجة المباراة التي ذهبت لصالح المكلا ذهابًا بهدف سُجّل في الشوط الأول، وظهر شباب يتلمسون طريقهم للمستقبل لكن الأفضل من وجهة نظري كان سامي عنبر لاعب الخبرة في صفوف المكلا.
اليوم أعاد لنا نادي المكلا ذكريات الماضي الجميل، وضعت جماهير الأخضر أعلى موقعها صورة الخالد فينا نجم النادي مُلهم الأجيال طائر الكناري طاهر باسعد رحمه الله، ثم حيّت الجماهير إدارة ناديها برئاسة "أبو أيمن" أنور الجعيدي وأعضاء مجلس الإدارة، التي اصطحبت معها في لفتة وفاء المشجّع المحب لناديه منذ القِدم الوالد سعيد بابقي صاحب الامتياز لكلمة "ياســلام يالأخضر" التي كانت تدوّي في المدرّجات، وردّدت الجماهير أغنيات الرياضي الفنان جواد باعقبة وأبرزها "بالطول أو بالعرض الأخضر يهزّ الأرض أوه يالأخضر يالأخضر ربي معاك".
الفوز يقرّب الجمهور ويُعيده الى ناديه، وهكذا لمسنا عودة العديد من محبي الأخضر اليوم الى مقصورة وأرضية الملعب يؤازرون الفريق الذي أسهم في نهضة العصر الذهبي، وعادت الأعلام الخضراء ترفرف في في موقعها التي رسخت فيه منذ انشاء ملعب بارادم في سبعينيات القرن الماضي.
اليوم تذكّرنا طائر الكناري طاهر باسعد وسعيد الناخبي وعمر سويد والكتيبة الخضراء ومن خلفهم أبو زاهر حسين باغويطة ورفاقه الأجلاء، ثم عرّجت بنا الذكريات على جيل سعيد مرعي رحمه الله وفطين باخريبة وصلاح حيابك وزملائهم حين أعتلى التحدي المرحوم صالح بحول، واستقرّ بنا المطاف على جيل رئيس النادي الحالي أنور الجعيدي الذي يتلمس الطريق نحو تتويج يُسعد الجمهور ، ولسان حال جمهوره يقول "أخضر ويهزّ الأرض".
*صـلاح العمـاري*
