ياسين بونو.. قصة رهان ناجح وبطل غير متوج

Tuesday 28 February 2023 5:41 pm
ياسين بونو.. قصة رهان ناجح وبطل غير متوج

ياسين بونو

----------

صعد الحارس المغربي ياسين بونو، نجم إشبيلية الإسباني، من القاع للقمة بسرعة كبيرة، ليصبح واحدا من أبرز نجوم كرة القدم في العالم.

ياسين بونو فرض نفسه على الساحة الأوروبية والعالمية تدريجيا، ليحجز مكانا بين المرشحين لجائزة "ذا بيست 2022"، كأفضل حارس مرمى في العالم.

وخسر النجم المغربي الجائزة، التي توج بها الأرجنتيني إيمليانو مارتينيز، حارس أستون فيلا الإنجليزي، في حفل توزيع جوائز "ذا بيست 2022" مساء الإثنين.

قصة رهان ناجح

قدم ياسين بونو ملحمة كبيرة في كأس العالم 2022، وكان ضلعا أساسيا في تأهل أسود أطلس للدور قبل النهائي، كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز.

كان هذا الإنجاز التاريخي، ختاما لرحلة كفاح كبيرة عابرة للقارات، بدأها ياسين بونو قبل ما يزيد عن 20 عاما.

ولد ياسين بونو، في مدينة مونتريال الكندية في عام 1991 لعائلة مغربية مهاجرة من مدينة فاس، وعادت إلى أرض الوطن بعد سنوات.

في 1998 بدأ الطفل بونو الركض وراء حلمه في ممارسة كرة القدم، حيث انضم لأكاديمية الناشئين بنادي الوداد البيضاوي المغربي.

تدرج الحارس المغربي في صفوف الناشئين بالوداد حتى وصل للفريق الأول، وفاز معه بلقب الدوري في 2010 قبل أن يشق طريقه إلى أوروبا، ليبدأ رحلة الاحتراف بصفوف أتلتيكو مدريد.

بطل غير متوج

كان ياسين بونو حارسا ثالثا للفريق المدريدي، وبات الحارس الثاني بعد انتقال تيبو كورتوا إلى تشيلسي الإنجليزي في صيف 2014.

لم يشارك الحارس المغربي بصفة منتظمة مع أتلتيكو مدريد، لينتقل معارا إلى ريال سرقسطة لمدة موسمين، قبل أن يرحل نهائيا إلى جيرونا.

تألق بونو في دوري الدرجة الثانية الإسباني، وصعد بفريق جيرونا لليجا، ليستعيره إشبيلية في صيف 2019، قبل أن يضمه نهائيا بعدها بعام.

أسهم الحارس المغربي الدولي في تتويج فريقه الأندلسي بلقب يوروبا ليج في 2020، وبات ركيزة أساسية في آخر 3 مواسم، وفاز العام الماضي بجائزة "زامورا" لأفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني.

أما مسيرته مع منتخب المغرب، فلها قصة أخرى، حيث رفض ياسين بونو عرضا لتمثيل منتخب كندا، الذي يحمل جنسيته، واختار ارتداء قميص أسود أطلس ببلوغه 22 عاما و4 أشهر. 

بدأ بونو مسيرته مع المنتخب المغربي في أغسطس/ آب 2013 تحت قيادة المدرب رشيد الطاوسي، وفرض نفسه تدريجيا، ليكون الحارس الأساسي، ولعب بعدها 52 مباراة دولية.

وبالرغم من تألقه مع "أسود الأطلس"، وخاصة في ملحمة مونديال قطر 2022، غير أنه لم يتمكن من جني ثمار هذا التألق، سواء على المستوى الجماعي مع المنتخب، أو على المستوى الفردي.