عدنان مصطفى..
اكثر مايقهر النفس ان ترى تساقط مبدعيين في وطن بلا دوله..كحال حالنا البائس في زمن لم يعد للوطن اي اثر وسط تشظي وحروب اكلت كل شي جميل فيه..حتى مبدعيه الذينا هجرهم النسيان وذفنوا تحت رمال الاهمال..
واحد من هؤلاء اعرفه عز المعرفه اسمه في دفتر الاحوال والسجل العام..محمديسلم البرعي الصحفي والاذاعي والمعلق الرياضي وقارئ نشرات هذا الوطن المغلوب بحكامه في وطن مهؤوس من ساسه الى راسه مجنون سياسه اكثر مايشغله..صرفوا الراتب..وطفت لصت..وهاا جابوا البصمه ومعلونه يابلد..
لكن خلونا مع هذا البرعي الذي بقي لنا من ذاك الزمن الجميل الذينا اثروا حياتنا بمزيد من الابداع كلاعب واذاعي وصوتا جهوري ومعلق رياضي حمل المايكرفون على قول ابو علي المرشدي في كل جبل ووادي متنقلا بين عدن وتعز والمهره وسقطرى واب وعمران وحضرموت واذيا وصحراء وشبوه وذمار ينقل احداث ومهرجانات رياضيه وشبابيه كانت وكل مايخطر على بال البرعي الذي افنى عمرة مع المايك..اكل الشيب مابقي من عمر واحتلت التجاعيد وهموم الدنيا واكثرها قسوة في جسد لم يبق منه هيكلا عظمي لايمكن ان تعرفه ان هذا البرعي الذي صال وجال..ومازال يتحسر على حاله النسيان الدي اصابه جراء اهمال وزارتي الاعلام والشباب والرياضه واذاعه مغلقه سياسيا لاتدري هول ومصيبه وبشاعه اغلاق حلم السنيين في وجه هؤلاء المبدعين ومنهم البرعي..ان لازم البيت ظل في وحشه وان سار خارجا يفعل الزهايمر فعلته لايدري اين المسير لمقهى كان اوشارعا اوحتى ملعبا لايذكره بذاك الماضي..
ويا. وطن ويا. دوله. ويا حكومه..احترموا عقول وماتبقى منها..مش يقولوا..(حتى الجنان يبى له عقل)..شوفوا حالهم كرموهم ولامسوا اوجاعهم..ومثل البرعي كثير يموتون في صمت دون داع لمد اليد وحاجه السؤال..
وياقهري على صديقي البرعي الذي كان يتلحف السماء وصوته يدوي في الارض في كل ملاعب هذا الوطن المنسي..مثل حال البرعي المنسي اصلا..
وسلامتكم..