لم يستطع بوروسيا دورتموند انتهاز الفرصة بالتتويج بطلا للدوري الألماني بعد غياب طويل، ليمنح غريمه بايرن ميونخ هدية على طبق من ذهب بالاحتفاظ بلقبه الحادي عشر تواليا.
ورغم خسارة اللقب، إلا أن هناك بعض اللاعبين الذين لمعوا في دورتموند ومنحوه فرصة التتويج باللقب حتى الجولة الختامية، بعد البداية المتعثرة في الموسم.
ويستعرض كووورة أبرز الأسماء التي لعبت دور البطولة في إعادة دورتموند للسباق منذ بداية العطلة الشتوية.
سيباستيان هالير
المهاجم الإيفواري كاد أن يصبح صفقة غير مفيدة عقب انتقاله لدورتموند من أياكس أمستردام الصيف الماضي، وذلك بعدما تبين إصابته بالسرطان، مما أدى لغيابه عن مباريات الدور الأول.
لكن هالير صنع معجزة بتعافيه بعد بضعة أشهر من المرض، ليسجل ظهوره الأول مع فريقه الجديد مع بداية النصف الثاني من الموسم.
ورغم ندرة أهدافه في المباريات الأولى، إلا أن المدرب إيدين تيرزيتش أظهر ثقته البالغة في الدولي الإيفواري، وهو ما جنى ثماره في آخر 4 جولات.
هالير نجح في التسجيل بـ3 مباريات متتالية، وهي الجولات الحاسمة التي قفزت بدورتموند للصدارة، إذ أحرز 5 أهداف، منها ثنائيتين أمام بوروسيا مونشنجلادباخ وأوجسبورج.
وعلى مدار الدور الثاني، سجل هالير 9 أهداف وصنع 5 أخرى، أي شارك في 14 هدفا خلال 19 جولة بالبوندسليجا.
لكن الجولة الختامية شهدت إهداره لركلة جزاء أمام ماينز، فضلا عن تسجيله لهدف التعادل، إلا أن الحكم ألغاه بسبب التسلل.
نيكو شلوتيربيك
المدافع الألماني كان أحد أهم صفقات دورتموند في الصيف الماضي، قادما من فرايبورج، ليصبح ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق.
ورغم إصابته التي أبعدته عن الملاعب في الشهر الأخير، إلا أنه كان عنصرا أساسيا في الخط الخلفي، وبدأ أغلب المباريات التي شارك بها، وأسهم في خروج الفريق بشباك نظيفة في كثير منها.
ولم يكتف شلوتيربيك بإظهار قدراته الدفاعية، بل تمكن من تقديم المساندة الهجومية بقدرته على تسجيل 4 أهداف وصناعة 5 أخرى خلال 28 جولة.
لكن الفريق افتقد للمدافع الشاب في الجولات الأخيرة، بسبب إصاباته المتكررة، ليعتمد مدربه إيدين تيرزيتش على الثنائي ماتس هوميلز ونيكلاس سولي.
جوليان براندت
أظهر براندت مدى أهميته البالغة بالنسبة لدورتموند هذا الموسم، لينجح في إزاحة ماركو رويس عن التشكيلة الأساسية.
الدولي الألماني نال ثقة تيرزيتش هذا الموسم، ليكافئه عليها بقدرته على الحسم والمشاركة في 17 هدفا، عبر تسجيل 9 وصناعة 8 أخرى، خلال 32 جولة.
ولم يقتصر تألق براندت على الدور الثاني فحسب، بل امتد على مدار الموسم.
دونيل مالين
يعد الجناح الهولندي أحد الوجوه الجديدة في دورتموند هذا الموسم، بعد انضمامه من آيندهوفن، حيث بدأ مشواره مع الفريق بصورة سيئة، وكاد يصنف ضمن أسوأ الصفقات في البوندسليجا.
الدولي الهولندي لم يستطع ترك أي بصمة في أول 10 جولات، سواء بالتسجيل أو الصناعة، حيث غاب عن 4 منها للإصابة.
الغريب أن مالين انتظر حتى شهر فبراير/شباط لتسجيل أول أهدافه مع الفريق، بعدما اكتفى قبلها بصناعة هدفين فقط على مدار 20 جولة.
لكن مالين انفجر في الدور الثاني، خصوصا في جولات الحسم، ليتمكن من تسجيل 9 أهداف وصناعة 5 أخرى، ليشارك في 14 هدفا بآخر 13 جولة فقط.
ولعبت إسهامات لاعب آيندهوفن السابق دورا في انتصارات دورتموند الغزيرة في النصف الثاني من الموسم حتى وصوله لمنصات التتويج.
جود بيلينجهام
لاعب الوسط الإنجليزي الشاب أظهر براعته الخططية والفنية على أرض الملعب منذ وصوله لملعب سيجنال إيدونا بارك.
لكن نضج صاحب الـ19 عاما ظهر بوضوح في الموسم الحالي، ليلعب دورا رئيسيا في النتائج المميزة التي حققها الفريق، حتى على صعيد دوري الأبطال، وليس البوندسليجا فحسب.
وعلى صعيد الدوري فقط، قدم بيلينجهام إسهاماته الهجومية بتسجيل 8 أهداف وصناعة 5 أخرى خلال مشاركته في 31 مباراة.
وفوّت بيلينجهام المباريات الحاسمة الأخيرة، بسبب مشاكل على مستوى الركبة، إذ كان حاضرا اليوم على مقاعد البدلاء، لكنه لم يكن جاهزا بنسبة 100% لمساعدة فريقه.
