ياوزير الشباب .. "قفل البزبوز"

Tuesday 28 May 2024 3:21 pm
ياوزير الشباب .. "قفل البزبوز"
يمني سبورت
----------
كتب / عوض محمد بافطيم 
دخلت بلادنا في موسوعة  الاعتراف "من غير احم ولادستور"  في عدد الاندية الحاصلة على الاعتراف "الاختباري" او "الرسمي" كأكثر بلاد الدنيا في هذا الجانب، حيث اصبح بين كل نادي ونادي ونادي ... نادي.
في وادي حضرموت وقبل اكثر من ثلاثين عاما، كان هناك اندية لا يزيد عددها على اصابع اليد الواحدة ، وكان المستوى الرياضي وتحديدا الكروي في القمة، بالمقياس المحلي، وكان نجوم الالعاب يوزعون المتعة في كل الملاعب.
ولم نكن نسمع "نغمة" المخصصات وتأخرها الا قبل ثلاثة عقود من الزمن، وبعد ان تكاثرت "ضباء" الاندية على " خِراش " الوزارة.
تكاثرت الاندية وقلّت "بركة" المواهب الرياضية التي تفرقت مواهبها هنا وهناك، وتكسرت آحادا، فأصبحت رياضتنا كسيحة غير مؤثرة في خارطة الترتيب المتطور رياضيا.
اغلب الاندية المعترف بها حديثا، تكاثرت بسبب "المنعطفات السياسية" واهمها الانتخابات الرئاسية او النيابية، تكاثر الاندية وبأعداد متتالية متساوية او غير متساوية، حيث كان مطلب انشاء نادي، مقرونا بأصوات الناخبين، من باب " اذا اردت اصواتنا" عليك بالموافقة على اشهار نادي في هذه المنطقة او الاخرى!، او لن تحصل على شيء.
كما دخلت وجاهات قبلية وشيوخ وسياسيون ومسؤولون، على الخط، فكان لهم ما أرادوا، وظهرت اندية "المجاملة" في خارطة رياضتنا.
لاشك ان اشهار الاندية الجديدة في المناطق، حاجة وضرورة، فالشباب من حقهم ان يمارسوا هوياتهم بكل اريحية، وهناك حلول يمكن للوزارة السير عليها، وهي انشاء مراكز شبابية في هذه المناطق لتكون مركز للنشاط الشباب، الرياضي والثقافي والاجتماعي وغير ذلك.
لا اعتراض على انشاء اندية بها كل مقومات النجاح، كما في قانون وزارة الشباب والرياضة، ان يكون لديها منشأة، ويمارس عدد من الالعاب، ولديه رصيد مالي، وعدد معين من الاعضاء، وليس كما الحاصل الان.     
 فلك ان تتصور ان نادي تم الاعتراف به قبل فترة ليست بالطويلة، شارك في بطولة ولم يستطع انهاء اخر مبارياته الا بفريق منقوص من اللاعبين الاحتياط!، بعد ان حصحص الحق وخذلته الامكانيات البشرية والمادية.
 فيا وزير الشباب والرياضة، وبناءً على ما سبق، اتمنى اغلاق "بزبوز" الاعترافات، والا يتم الاعتراف الا اذا تحققت كل الشروط 
بحسب قانون اشهار الاندية، ويكفي ان تعرف ان عدد الاندية المعترف بها في بلادنا وفي احصائية قديمة للمركز الوطني للمعلومات، اكثر من 300نادي، واجزم ان الخير الى قدام، وانها زادت عن هذا الرقم بأعداد ليست بسيطة، وهي ارقام لا تقارن بأعداد الاندية في الدول المتطورة كرويا.