تلقى النصر صدمة جديدة في مشواره نحو المنافسة على لقب دوري روشن السعودي للمحترفين بالخسارة أمام الاتحاد (1-2).
وخسر النصر أمام متصدر الترتيب، لينال فريق المدرب ستيفانو بيولي ضربة قوية خاصة أن الهزيمة وسعت الفارق مع الاتحاد وعطلت العالمي بشكل كبير، والذي لم يظل في مركزه الثالث بل تراجع للرابع أيضا بفضل فوز القادسية بثلاثية على الخلود.
النصر الذي يطارد لقبه الأول منذ 5 سنوات يبدو أنه سيواجه صعوبات جديدة في رحلة المنافسة على لقب جديد لاسيما أن الخسارة حملت في طياتها العديد من المظاهر السلبية.
النصر بلا انتصار ضد الكبار
بين 4 تعادلات وهزيمتين للنصر، لم يستطع العالمي التفوق على أي منافس من الكبار، حتى الفرق البعيدة عن مستواه محلياً مثل الأهلي، فقد تعادل معه النصر، وكذلك تعادل مع الهلال، وخسر من الاتحاد، كما خسر أيضا من القادسية الذي ينافس بقوة على المراكز المتقدمة.
وفي عُرف المنافسة على الدوري، يُعد السبيل الأفضل للفوز باللقب هو الفوز على المنافسين المباشرين، وهذا ما لم يفعله النصر حتى الآن في الدور الأول.
فارق كبير
الحديث عن فارق 11 نقطة مع قرب نهاية الدور الأول من المسابقة، يعد كبيراً، لذلك كان من المهم ألا يخسر النصر أمام الاتحاد لأن فوز العميد سيمنحه دفعة كبيرة في جدول الترتيب.
وفي ظل ملاحقة الهلال له أيضا فإن الأمور تبدو أكثر صعوبة، خاصة أن الزعيم لم يعرف سوى عثرة وحيدة بالخسارة المفاجئة من الخليج كما تعادل فقط مع النصر.
مستوى النجوم
مؤشر آخر يعكس ابتعاد النصر عن صراع القمة وهو تذبذب مستوى نجومه، فالسنغالي ماني لا يقدم نصف ما كان يقوم به في ليفربول، كذلك الثنائي البرازيلي أنجيلو وويسلي لم يصلا إلى مرحلة الانسجام الأمثل.
أما رونالدو فيحمل على عاتقه عبء الهجوم ويتصدر قائمة هدافي الفريق لكنه لن يقوم بكل شيء بمفرده، كذلك تاليسكا لا يمر بأفضل فتراته وتعطله الإصابات أحيانا، علاوة على التكهنات حول إمكانية رحيله عن الفريق في الشتاء.
ليس بيده
فرص فوز النصر بالدوري لم تعد بيده، فهو بعيد بشكل كبير عن الصدارة، ومن ثم يتعين عليه أن ينتظر هدايا المنافسين وبالأخص الاتحاد المتصدر.
وفي ظل الحالة الفنية الجيدة التي يعيشها العميد فإن فرص التعثر لا تبدو كبيرة، ويسير فريق المدرب لوران بلان بشكل ثابت من مباراة لأخرى، إذ لم يخسر سوى كلاسيكو الهلال، المباراة الوحيدة التي لم يظهر فيها النمور بشكل جيد.
ويعيش نجوم الاتحاد حالة من التناغم في الأداء وهو ما وضح أمام النصر في الجانب الهجومي والترابط الكبير بين اللاعبين، لاسيما بنزيما وعوار وبيرجوين، ومع عودة موسى ديابي تزداد قوة الفريق.