خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، مواجهته الأولى أمام بطل النسخة الماضية المنتخب العراقي بهدف دون رد، في استهلالية لقاءاته في دورة الخليج "26"، لكنه لم يخسر حضوره وإعلان تواجده واسمه في الملتقى الخليجي الكبير.
لا أظن أن منصفًا يطالب منتخبنا بأكثر مما قدمه، ولا يوجد عاقلًا يمكنه توجيه العتب على منتخب يفتقد لجميع مقومات المنافسة مع منتخبات مصنفة بأنها من الأفضل على مستوى القارة الآسيوية فضلًا عن منطقتنا العربية.
الطموح قبل المباراة كان كبيرًا في أحداث المفاجأة لكن الواقع دومًا لا يعترف بالأمنيات ولا يقر بالتطلعات، وبالتالي فإن الخسارة وأن كانت موجعة إلا أنها منطقية عطفًا على الفوارق الفنية والبدنية بين المنتخبين، والظروف الموضوعية التي رافقت استعداداتهما.
منتخبنا لعب بواقعية كبيرة وفق امكانياته، واستطاع تقويض هجمات الفريق الخصم الذي يقف في مقدمته أفضل مهاجمي قارة أسيا في الوقت الحالي "أيمن حسين"، وصنع جدارًا عازلًا أمام مرمى المتألق محمد أمان، قبل أن يتطاول حسين لكرة عرضية استطاع بها خدش عذرية شباك مرمى منتخبنا، في حين غفلة ولحظة توهان بسيطة، أمام لاعب يبحث عن انصاف الفرص ليترجمها إلى أهداف.
ومع اعتماد منتخبنا على الدفاع والتمترس بأكبر عدد من اللاعبين لاحت للاعبي منتخبنا فرصتين كانتا كافيتين للخروج بنتيجة التعادل كانت الأولى عبر أبرز لاعبي المنتخب ناصر محمدوه والثانية عبر كرة ساقطة خلف المدافعين للمنطلق عمر الداحي، جانبت جميعها خشبات حارس العراق جلال حسن.
في كل دورة خليجية ستبقى الأماني والتطلعات مفتوحة لتحقيق الانتصار الأول والخروج من دائرة النتائج السلبية التي علقت بجدران منتخبنا منذ مشاركته الأولى عام 2003، إلا أن ذلك يحتاج للمزيد من مقومات النجاح التي نفتقدها على مستوى بلادنا، إذ يكفينا النظر وبتجرد ما بين وضع منتخب بلادنا والبلدان الأخرى المشاركة، وعدم حصر نتائج الفشل في جهة معينة دون غيرها، إذ أن نجاح أي جهة مقرون أساسا بعدة عوامل، هي عند كل ذي عينين غير خافية، وغير ذلك "قبض للريح وحصاد للهشيم".
من فيسبوك شكري حسين