الضحكة والعار..!

الدكتور علي سالم بن يحيى يكتب عن الإعلام الرياضي السعودي والهلوسة عند الجفن والفراج

Wednesday 01 January 2025 9:34 pm
الدكتور علي سالم بن يحيى يكتب عن الإعلام الرياضي السعودي والهلوسة عند الجفن والفراج
يمني سبورت
----------

 

أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، فتشوا في جيناته، وشغله، لم يرحموه، ووجهوا الشتائم، وطالبه (البلية) علي البليهي، أن يقف على (رجوله)، ثم يتحدث عن المنتخب السعودي،  هذا غيض من فيض ما فعله الإعلام الرياضي السعودي، والجمهور، وبعض النجوم هناك، ردا على تصريح نجم المنتخب العراقي السابق، ونائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يونس محمود، عن المنتخب السعودي، وضحكة الاستهزاء به.. !

لكن كما يبدو_ حقهم حق وحق الناس مرق_ هم من حقهم تصدير الشتائم، والاهانات، لأنهم يرون أنفسهم فوق الجميع بلحظة غرور ممجوج..!

بالأمس الزميل والأستاذ وليد الفراج_ وهو واحد من ألمع الإعلاميين العرب_  يقول في برنامجه " أكشن مع وليد " شفنا في هذه البطولة  اللي  يسوى واللي ما يسوى يطقطق علينا "! وهنا نضع ألف خط تحت هذا الغرور والاستهزاء، ونعرف جيدا من يقصد ب " الذي ما يسوى"!

بكل تأكيد  يقصد المنتخب اليمني، الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق، وكاد يخرج المنتخب السعودي من بطولة كأس الخليج ال ٢٦، لولا (رحمة ربنا)، والرأفة بجمهوره، وفاز بشق الأنفس ٢/٣..!.

وفي تلك الأثناء يخرج الزميل (المغرور) فيصل الجفن،  بتغريده تعد (عارا) عليه، وعلى من علمه ابجديات الحرف الرياضي، تغريدة تدل على غرور وغطرسة، وعدم احترام، هذا نصها:  " اتحاد المسحل لو جلس دقيقة وحده بعد مباراة اليمن عار على رياضتنا .. لا يوجد قاع أكثر من ان تضع يدك على قلبك و أنت تقابل اليمن" !!!!.

منتخب اليمن يا (فيصلوووه)، لو قدر له، وحصل على ٥% فقط من الدعم المهول لمنتخبكم، لقهرنا كل منتخبات آسيا، بما فيهم أخضركم، وسنصل  لكأس العالم دون عناء، اذكرك فقط فيما مضى، أثناء تصفيات كأس العرب في السعودية ١٩٨٤م، بمشاركة منتخبكم، وفي لقاء السعودية واليمن الجنوبي فاز الأخضر بشق الأنفس بهدف دون رد، قال المعلق الكبير الفقيد أكرم صالح، إن العالم يعرف كرتين فقط، كرة  برازيلية، وكرة أوروبية، واليوم تظهر كرة عالمية ثالثة، هي الكرة اليمنية، وقال مدرب منتخب السعودية  العالمي (زاجالو): " اعطوني هذا الجمهور اوصلكم لكأس العالم"!

فرغم  ندرة الإمكانيات، قدمت الكرة اليمنية (خاصة في الجنوب) فواصل من المتعة والإمتاع الكروي ووقفت سدا منيعا في وجه منتخبات عربية كبيرة وأحرجتها، ويكفي هنا أن نذكّر بمنتخب الملحمة (منتخب الناشئين) في تصفيات كاس آسيا التمهيدية المؤهلة لكأس العالم التي أحضنتها دولة الكويت الشقيقة عام 1988م، وفيها هبّت الرياح الجنوبية عاصفة على منتخبات المجموعة، وكم كان حظ المنتخب السعودي بقيادة نجمه فؤاد أنور في بدء بزوغه عسيرا، حيث تلاعب النحيل (آنذاك) عمر البارك بدافعات السعودية وأحرز هدفين ولا أحلى، عندها شعر الحكم البحريني (جاسم مندي) بالحرج، وعمل ما بوسعه بشكل فاضح كي يتعادل المنتخب المرشح للتأهل، ومنحهم ضربة جزاء، مع طرد المدافع الصلب (عامر الكيلة) ومن ثم أحرز المنتخب الأخضر التعادل في دقائق المباراة الأخيرة من ضربة ركنية ادخلوا خلالها حارس مرمانا (وليد عبدالإله) المرمى مع الكرة باشتراكهم معه ودفعه.
عندها قال الراحل، كروان التعليق سالم بن شعيب: "مبروك يا شباب على الأداء وتعادلنا مع الحكم البحريني!!".

المنتخب السعودي ذاته تأهل إلى نهائيات كأس العالم باسكتلندا وأحرز اللقب من هناك كإنجاز فريد، والشاهد هنا أن المنتخب الوحيد الذي وقف في وجهه وصار شوكة في حلقه كان منتخبنا الذي خرج من التصفيات مرفوع الرأس..!.

قليلا من التواضع، قليلا من الهدوء، لمعالجة نكباتكم ،وبالمناسبة، متى آخر مرة فاز فيها المنتخب السعودي بكأس الخليج،  وكذلك كأس آسيا؟!!!.

 

من صفحة الكاتب في فيسبوك