الصورة
في خطوة تصالحية تُحسب للرياضة اليمنية ورجالاتها، شهد مقر إقامة رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي في القاهرة، لقاءً ودياً وأخوياً جمعه بالشيخ حسين بن ناصر الشريف، نائب رئيس الاتحاد السابق ورئيس نادي سد مأرب، بعد فترة من التوتر شهدتها الساحة الكروية.
اللقاء الذي تم في أجواء ودية وصادقة، عكس حرص الطرفين على تغليب لغة التفاهم والحوار، والتأكيد على أن الرياضة ستظل دائماً رسالة سلام ومحبة، قادرة على تجاوز الخلافات مهما كانت تعقيداتها.
وكانت أزمة رياضية قد اندلعت مؤخرًا عقب تعرض منتخب تحت 23 سنة للطرد من ملعب مأرب، على خلفية توتر سببه تأجيل مباراة سد مأرب وشبام حضرموت، ضمن تصفيات الصعود للدرجة الثانية.
وقد تدخل الاتحاد اليمني لكرة القدم وحدد موعدًا جديدًا للمباراة، حضر فيه فريق سد مأرب وتغيب عنه شبام حضرموت، ليُحسم اللقاء إدارياً لصالح سد مأرب الذي ضمن رسمياً الصعود إلى دوري الدرجة الثانية.
هذا اللقاء، كما وصفه فؤاد قاسم جحمة البرطي، الأمين العام المساعد للاتحاد اليمني لكرة القدم، بأنه "تجسيد حقيقي لمعنى أن تنتصر الروح الرياضية على كل محاولات التصعيد، وأن تعود الكرة اليمنية إلى مسارها الطبيعي كجسر للتقارب والتفاهم، لا ساحة للصراع".
الرسالة كانت واضحة: لا مكان للفرقة في ميدان الرياضة، وأن الحوار بين الكبار كفيل بإغلاق كل الثغرات التي يحاول البعض استغلالها لحرف المسار الرياضي عن أهدافه النبيلة.