المنتخب ومرحلة التصعيد والتغيير ومداواة الجراح!!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
  •  في الهدف
    مع التصعيد غير العادي التي تشهده العاصمة صنعاء والذي اصبح على وشك الولوج لها وهو الشيء الذي نتمنى ألا يتطور أكثر من ذلك وتحضر معه الحكمة اليمانية التي دائما ما ترتضخ للعقل والمنطق، وهذا ما نريده ونتمناه نحن كمواطنين لا يهمنا سوى أن نرى الأمن والأمان والاستقرار يخيم في أفق سمائنا بل وسماء الأمة العربية والإسلامية.
    ورغم تلك المعانا ومع كل هذا التشتت الذهني يظل الحديث عن مشاركة المنتخب في خليجي22 بالعاصمة السعودية الرياض الذي لم يفصلنا عنها سوى أقل من شهرين من الزمن وهي فترة أعتقد انها تحتاج من الجهاز الفني والقائمين على المنتخب إلى أن تبدأ لديهم من اليوم رؤية التصعيد والتغيير والمقصود دخول افراد المنتخب في معسكرات خارجية تتخللها مباريات مع منتخبات افضل حالا من اندونيسيا وماليزيا وهما المنتخبان اللذان واجههما المنتخب في مرحلة اعداده الاولى وهنا يبدأ التصعيد التدريجي من خلال مدى قوة الاحتكاك والاستفادة منه للوصول الى افضل جاهزية قبل خوض منافسات خليجي الرياض.
    وبطبعية الحال سوف يتخلل ذلك عملية تغيير واسعة في صفوف عناصر المنتخب على ضوء تلك المباريات وهي مسألة حتمية تتطلب على الجهاز الفني ان يقدم عليها بشجاعة تختزلها روية وفكرا دقيقا في انتقاء العنصر المفيدة للشاكلة الحمراء مع أخذ معايير الحيطة في بطولة مثل كأس الخليج التي تحتاج دائما للمزج بين عناصر الخبرة والشباب لما يصاحب هذه البطولة من اهتمام جماهيري وزخم اعلامي كبير يلقي بظلاله دون شك على نفسيات اللاعبين وخاصة ممن يشاركون لاول مرة، ولهذا فعنصر الخبرة مهم جدا خاصة وان اغلب العناصر المميزة حاليا تعتبر عناصر خبرة مثل احمد الصادق والنجم سالم موسى والحارس المخضرم سالم عوض والمدافع الاهلاوي المميز محمد بارويس والغازي حسين وغيرهم.. وأظن ان ذلك ليس غائبا عن ذهن سكوب الذي عليه اضافة الى ذلك ان يفعل ايضا ما يستطيع فعله في معالجة كثير من الثغرات الى ظهرت جليا في مباراتي ماليزيا واندونيسيا مع الاهتمام بالشق الهجومي واضافة بعض المهاجمين الهدافين كياسر الجبر وعماد منصور وغيرهما من اللاعبين الذين يعرفون طريق المرمى وان لا نكتفي بمهاجم أو اثنين وهو الأمر الذي سيعطي دافعا وتنافسا مثيرا لحجز مكانه في هذا المركز الحساس الذي ظهر عاجزا في المباريات السابقة.
    أخيرا اتمنى ان يهدأ التصعيد السياسي وترتفع وتيرة التصعيد الرياضي ونحقق ولو شيئا من أماني وطموحات هذا الشعب الذي يحتاج من يداوي جراحه ولو عن طريق انتصار رياضي..!
    وقفة:
    اتصل بي زميلي من دولة مجاورة تابع تقريري عن منافسات الدوري العام في صحيفة خليجية قال بالله عندكم دوري ومنافسات وجماهير تحضر يعني الدنيا بخير.. قلت له نتمنى ان تكون الدنيا بخيرا دائما.. وألف تحية لاتحاد الكرة الذي عكس صورة من باب الرياضة على ما نعيشه من أوضاع ربما الإعلام الخارجي ضخمها بصورة أكبر والله يحفظنا ويحفظ البلاد والعباد.. قولوا آمين.