" الجلاء العدني" .. شاهدا على وضعية الأندية وحالها " المعدم"

Monday 30 November -1 12:00 am
" الجلاء العدني" .. شاهدا على وضعية الأندية وحالها " المعدم"

- صورة مبنى نادي الجلاء:

عدن / خالد هيثم
----------
  • طرق الابواب بحثا عما يريد .. مشاركة عربية باحوال "فقيرة" اوراقه على طاولة وزير الشباب !!
  • "الدماني" حرصنا على التواجد في البطولة العربية .. أذلنا .. مع تجاهل جهات ذات علاقة بالامر !!

في ظرف خاص يعيشه النادي العدني القابع في مدينة خور مكسر ،تجلت كيف هي اوضاع اندية كثيرة تفترش الطرقات لتبقى حية بانشطتها وواقعها الذي تعجز في بتلبية متطلبات في الحد الادنى .. لهذا كانت الصورة المفروضة والمشهد المتجسد في نادي " الجلاء" تجسد الوضع "المعدم" حين كانت الامر يتطلب سفر وترحال وما بينهما للمشاركة في بطولة عربية وجد فيها الفرصة لاظهار هويته ومواهب لاعبيه في لعبة الجودو التي يلتزم معها بامور طيبة تجمل وضعه وحضوره بين منافسات الالعاب في رياضة يمنية حبيسة الاوضاع المزرية في كل السنوات .


الحلول في طريق واحد !!


لم يكن بامكان ظرف النادي العدني ان يستوعب متطلبات المشاركة العربية لان هذا النادي الذي استطاع ان يقفز بثلاث من العابه " اليد ، العاب القوى ،طاولة" الى مسار اندية النخبة ، يعيش احوال صعبة لا يقوى فيها على تلبية احتياجات العابه ، خصوصا بعدما ظلت مخصصاته من وزارة الشباب بارقامها السابقة " مع ان اللوائح تفرض ان ينتقل وفقا لحضوره في الالعاب الثلاثة بين اندية النخبة ، الى رقم مختلف يرتفع فيه المخصص المالي .. لهذا وجد النادي نفسه في محنه حين جاءت فرصة المشاركة العربية ، فكان لزاما على قيادته البحث عن سكة مختلفة لتلبي له ما يريد حيث يحتاج دفع رسوم المشاركة وتذاكر سفر ومور اخرى ، فكان لزاما عليه طرق الابواب في مواعق السلطة المحلية في المحافظة والمديرية ، وارسال الرسائل الى مكتب وزير الشباب ، بعدما نشرت حالته ووضعه في الصحف .. فوجد شيئا قليل من كثير يحتاجه .. فسلطة المحافظة بالكاد وفرت له ست تذاكر سفر " لم يستكلها حتى اللحظة " وسطة المديرية صرفت الف دولار " صرف " لمشاركة داخلية للعبة الطاولة ، فيما لم يحرك الوزير رافت الاكحلياي شيء وظل ساكنا غير مبالي بوضع النادي العدني حتى اللحظة ، رغم ان الوقت يمر ولم يبقى في موعد تاكيد المشاركة سوى ايام باعتبار ان البطولة تنطليق يوم 23 يناير القادم .


ادارة النادي في حيرة وغلق حيث تعيش وضعية متازمة تسارع في الوقت لتجد ما تريد وتواصل السير الى مدينة "جدة" السعودية ، حيث منافسات البطولة .. فهي تعجز في الوصول الى مساحة تلبية ما تحتاجه المشاركة العربية لشباب لعبة الجودو ، الذين صاروا جزء من الحدث قبل السفر ، لانهم يرون في ذلك فرصة نيل مقومات اخرى ستتيح لهم الفرصة للاحتكاك والتواجد برفقة خبرات افضل ن سيكون لها كثير من الفوائد على مسار اللعبة التي يجيدون فيها فرض معطيات مهمة تأهلهم لشئ مميز في قادم السنوات في سماء اللعبة في الفضاء اليمني .


طرقت الاوبواب في موعق هنا واخر هناك ومازال الحد الممكن السفر به غير مكتمل بل يكاد مفقود وفقا لما ذكرناه سابقا ن لهذا فليس من المعقول ان تبقى جهات بعينها قادرة على فك طلاسم العقدة التي يعانيها النادي العدني ، بعيدة عن الوضعية هذه المسيئة للرياضة اليمنية وسلطتها وايضا لسلطة عدن باعتبار الجلاء نادي سيمثل المحافظة في محفل عربيا كبيرا بين فرق واندية كثيرة ستحط الرحال في الارض السعودية .


اعتقد ان اموال الوطن وتحديدا الرياضة ، تستطيع ان تستقطب متطلبات النادي العدني لترسم على شفاة لاعبيه " ابتسامة" بعد مشقة ومعاناة يدركونها لانهم مطلعون على الامور وكيف هي الجزئيات التي ترافق طموحهم وتطلعاتهم صوب "جدة" والحدث الذي ينتظرهم وينتظروه بامال موعد رياضي يصنعون فيها شيئا باسمائهم وتحت مظلة ناديهم ورياضة اليمن ، التي بكل اسف يجد فيها البعض مالذ وطاب ويجد البعض الاخر صعوبة وتوصد في وجه الابواب حين تاتيه فرصة للخروج الى فضاءات اخرى ومواقع مختلفة ، مثلما هو حال نادي الجلاء " العدني" الذي يبحث عن شيء قليل يستطيع ان يوفره " صنودق النشء" وسلطة عدن مكتب الشباب ان كان هناك ضمير ومسئولية بعيدة عن الاهواء.


على طاولة وزير الشباب والرياضة


السطر الاهم في ما نسطر فيه ماساة نادي الجلاء العدني .. نضعه مرة اخرى على طاولة وزير الشباب والرياضة رافت الاكحلي . بظهور مشرف ومناسب للتعاطي مع ظرفه الصعب والخانق خصوصا وهو الذي يحمل طموحات الشباب والرياضيين بشيء جديد وعهد مختلف عن ما سبقه ، حين كانت العنصرية والمناطقية اللغة السائدة في التعامل مع الوان الاندية وموقعها الجغرافي .. وهنا لن اطيل فهذه الرسالة واضحة ولا تحتاج للكثير من الكلام ، فالصورة الوانها ترى بعين مجدرة ولا تحتاج لشئ مساعد .. هذا النادي الفقير المعدم يحتاج لمساعدتك عبر اموال صندوق مليء بالاموال يعبث به البعض تحت مسميات رياضية وما حاجة النادي العدني الا رياضية ايضا .


الدماني " هذا هو حالنا !!


رئيس النادي / طلال الدماني عبر عن استيئاه من تجاهل كثير من الجهات التي عليها تقع مسئولية التعاون وتذليل الصعاب امام شباب الجودو وهم على مقربة من مشاركة عربية تهمهم وتضعهم في سكة مهمة تمر عبر مواهبهم وابداعاتهم مع اللعبة التي يدركون انهم قادرون فيها على تقديم الكثير من العطاء اللافت باسم المحافظة ورياضة الوطن .وقال " اجبرنا الظرف على الذهاب الى كثير من الامكان لطرق الابواب لعلنا نجد ما يحقق الغاية ، الا اننا وحتى اللحظة في موقع بعيد ليس فيه ايفاء بما نريد ، وكل ما حصلنا عليه ست تذاكر من امين عام محلي عدن عبدالكريم شائف رغم اننا بحاجة الى تسع تذاكر ، ومعها الف دولار من سلطة المديرية صرفناها لمشاركة فريق تنس الطاولة ، وهذا هو حالنا ووضعنا الذي بكل اسف كشف الوجه القبيح للرياضة اليمنية التي لا تعترف باندية فقيرة ليس لديها اي مصدر مثل نادينا ، الذي يصارع الامواج للثبات مع انشطته ومع ذلك استطاع ان يكون لديه ثلاث العاب في الدرجة الاولى ، ومازال يتسول للحصول على مخصصات هذا الارتقاء بالعابه حسب لوائح الوزارة التي مازالت ترفض التعامل معنا واعطاء العابنا ما تستحقه برفع المخصص حسب ما هو معروف .


واضاف : نحن حريصون على المشاركة وقد قمنا بالمراسلات وكل الامور ماشية في سكة الذهاب الى البطولة ، ومازال لدينا الامل في ان تنفض امامنا الادوار المساندة لنا وفقا للمشهد الصعب الذي نعانيه بشكلا عام وليس في البطولة العربية ، لاننا لا نملك اي شيء اذا لم نجد السند من الوزارة وباقي الاطراف بما فيها رجال المال في عدن المحافظة التي تميزت برياضتها في كل السنوات ولديها اسماء طيبة تستطيع ان تلتمس هما ووضعنا لتغير فيه شيء وتضع امام لاعبينا مساحة اخرى لينتقلون اليها قبل السفر والذهاب الى الاستحقاق العربي الذي نحتاجه كنادي وشباب لديه الطموح والرغبة في فرض عطاءات رياضية عبر لعبة الجودو.


واختتم لن نفقد الامل في تفاعل شخصيات اعتادت الوقوف معنا في منعطفات سابقة ، ونحن على ثقة بانها ايضا ستكون معنا ، كما ان لدينا قناعة بان وزير الشباب ايضا سيكون عونا لنا في ما نحتاجه كمسئول وماسك بالقرار الرياضي المتجدد معه ، لان هناك مبلغ مطلوب كاشتراك يتجاوز 3 الف دولار اضافة الى متطلبات السفر وهي معرفوة لديهم .