كامل صلاح ..والعطر الفرنسي

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
Doos1986@gmail.com 
هو اللاعب الوحيد الذي دخل مجال كرة القدم من صالة التشريفات ومن منصات التتويج .. وبالبدلة الاحتفالية وكأنه احد اهم نجوم السينما الذين احرزوا جائزة الاوسكار /مؤخرا/ شياكة لامتناهية وعطر فرنسي تشم رائحته وانت قابع في المدرجات .. وهو الاول من نوعه الذي يعطيك الانطباع بان اللاعب شكل ومظهر وقبول واستحسان قبل اللهث والجري نحو الكرة .. وهو نبتة من بقايا (الهتاري ) غرست في ارض (الهرر) وسقاها ري (عزيز عبدالرحمن ) وقطفتها انامل (حسين جلاب ) هو ذلك المعجون والكوكتيل الناعم .. والخلاصة في منهاج دراستنا الكروية (فصل ) المدافعين . 
وهو اشبه برجل الشرطة الانيق والرشيق الذي يمنع الجريمة قبل حدوثها ويمسك ويلقي القبض على المجرمين عفوا المهاجمين قبل حدوث الخطر وقبل وقوع الفاس في الراس ..يتعامل مع قضايا الهجوم بالهمس واللمس والحوار الرفيع الذي لايخدش ولا يؤذي .. بالشوكة والملعقة الايطالية صعبة المراس وسهلة التناول والاختلاط .. هو فاتورة الحساب المدفوعة قبل الاكل .. وطاولة الحوار الخارج منه دون جدوى ودون الحاجة لنفض الاتربة من بدلته الرسمية ..قلنا عنه جميعا ان لعب اللاعب الكامل فانا لانخسر الا بجدارة المنافسين واستحقاقهم للفوز وليس بضربة حظ او صافرة مجهولة 
 كامل صلاح اسعد نجم مميز .. الكرة تبحث عنه ويعرف كيف اصطيادها باقل مجهود ورشاقة اعجازية..والشهرة تلهث وراءه وهو في غنى عنها ..والعدسات تلاحقه وتطارده لكنه..يردد (فوت علينا بكرة ) 
فرض على الجميع نظام الحب الاجباري من عشاقه ومنافسيه ..واوجب على نفسه التعلم والتعليم الالزامي لكل الذين يلعبون معه فكما انه لم يبخل في تعليم الاخرين ومن كل اشكال والوان الطيف لم تخرجه الجماهير من المقصورة الرئيسية للمحبوبين وبلاحدود وان ترك الكرة لقرابة العقدين الاان انها /الجماهير/ لم تزل تهتف له (مسكنك في وسط قلبي انت في عيني اليمين)
لايعرف المنافسة والتحدي والاصرار على الفوز الا في المستطيل وزمن اللقاء وبعدها وقبلها الالوان لديه كاسنان المشط لافرق بين هذا وذاك ..حتى وان كشفته شهادة ميلاده ومسقط راسه انه من حي القراصنة الحمر الاكلين للاخضر واليابس 
 وكما انه نادر الصفات والاوصاف فهو شحيح الى حد البخل والهرب من كل وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي وطوال مسيرته التي زادت عن 15 عاما كنجما فوق العادة الا ان احدا من فرسان الصحافة والاعلام لم يستطع القبض عليه متلبسا في حوار صحفي .. وعندما قفشناه ذات مرة قال ممازحا : انا صياد المهاجمين فكيف لي ان اكون الفريسة
 وكامل احد النجوم والرياضيين (فهم قليل ) الذين اتخذوا من الكرة سلما او موطىء قدم للقادم وللمستقبل لم تكن همهم الكرة او النجومية {المؤقتة} ولكن مواصلة النجاح بما هو افضل واطالة عمر ..ترك الكرةوهو القادر على الاستمرار فيها وهاهو اليوم في مجال يزيده تألقا ويضيف له الوان قوس قزع جديدة وباهرة تربط ماضي جميل بحاضر ومستقبل لايقل جمالا عن الخطوة الاولى
 وتبقى لنا اخر ورقة من اوراق اعتماده القنصلي ويشهادة من عاصروه ولعبوا معه في المنتخبات خاصة انهم يطلقون عليه المعلم لانه كثير التوجيه وكريم الى حد الاسراف والمبالغة لتعليم النجوم المرتصة معه ..ويعطيهم التوجيهات والمعلومات اللازمة عن المنافس كفريق ولاعبين خصوم .الم نقل من قبل انه من طينة صالة التشريفات