في حادثة تعد أول من نوعها وجريمة شنيعة بحق أبنائنا الطلاب تترك أثرها النفسي على المدى البعيد لديهم، أقدم مدير مدرسة الشعب الثانوية بصنعاء صباح الثلاثاء بالضرب المبرح مصحوبا بالشتم والألفاظ النابية في حق طالب في الصف الثالث الثانوي (علمي).
وقال عدد من الطلاب في المدرسة ممن عاينوا حادثة ضرب الطالب (م.ح) “إن المدير قام بضرب الطالب أمامهم في الساحة على رأسه بعصا كانت بيده، ولم يكتف بذلك بل أخذه إلى الإدارة وبدأ بضربه وشتمه بعنف وقسوة، مما دفع بالطالب إلى نزع العصا من يد المدير واشتبكا بالأيدي لدفع الضرر عن نفسه”.
وأضاف الطلاب: “عندها تدخل أحد المعلمين وأخذ يضرب الطالب، عندها هرب الطالب إلى الساحة فلحقه مدير المدرسة والوكيل وثلاثة من المعلمين وأمسكوه وكل واحد منهم في قبضته عصا فانهالوا عليه بالضرب المبرح حتى أغمي عليه، وكان المدير يركل الطالب بقدمه وهو ملقى على الأرض فاقدا للوعي، وتم حمل الطالب إلى إدارة المدرسة، فقام المدير بإغلاق باب الإدارة وانكب على الطالب بالضرب مرة أخرى دون مراعاة للحالة التي وصل إليها”.
عندها قام أحد زملاء الطالب بالاتصال على والد الطالب الذي حضر لاستلام ابنه ونقله للمستشفى.
ووجه أهلي الطالب المجني عليه رسالة شكوى إلى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس، الذي بدوره تجاوب مع الشكوى، وأكد أن ما قام به مدير مدرسة الشعب يعد تعسفا وجرما كبيرا بحق الطالب، مهما بلغ خطأ الطالب..
مشيرا إلى أن ذلك العقاب يعتبر خروجا عن العقاب التربوي المتعارف عليه، وأن هذه تعد جريمة تربوية لا تغتفر، وسينال مقترفوها عقابا رادعا كفيلا بأن يضع حدا مستقبلاً لأي تربوي يفكر بانتهاج هذه الطريقة البشعة وغير التربوية.
