عن إثارة دوري الأبطال .. والثروة.. والمجد!

Friday 15 May 2015 5:24 pm
----------
بعد " استراحة  محاربين " أمضتها الأندية الأوروبية العملاقة بعيدا عن ملاعب دوري الأبطال الذي توج به ريال مدريد الإسباني الموسم الماضي للمرة  الثانية عشرة في تاريخه ، عقب الفوز على يوفنتوس الايطالي 4/ 1 ، تستعد القارة العجوز لاستئناف معارك الكر والفر في البطولة الأعلى والأغلى على صعيد الأندية، حيث تنطلق هذا الثلاثاء مرحلة المجموعات بعدد من اللقاءات التي من شأنها الإعلان المبكر عن إثارة البطولة وقوتها.
وبانطلاق دوري المجموعات الذي تدشن فيه الأندية الحاملة لألقاب البطولات المحلية مشاركتها ، تتجدد ( الصراعات ) الجانبية التي تتأطر ضمن الصراع الرئيس على لقب البطولة، حيث تعود لعبة التكهنات إلى الواجهة بشأن هوية البطل الذي يستطيع إزاحة ريال مدريد عن عرشه، وما إذا كان هذا الفريق هو برشلونة الغريم التقليدي الذي يعاني التراجع منذ الموسم الماضي، أو حتى  باريس سان جيرمان الفرنسي الذي شغل العالم بصفقة نيمار القياسية ومن بعدها التعاقد مع كيليان مبابي على سبيل الإعارة تحايلا على القوانين الأوروبية وتفاديا للمساءلة  التي تلوح بها جهات رياضية وأخرى سياسية وقضائية في القارة الأوربية .. كما لا يمكن أن تغيب أسماء يوفنتوس والبايرن ، وغيرها  من الأندية التي تبقى مرشحة قوية لخوض السباق والفوز بأشياء مهمة من خلاله، وربما أيضا قلب الطاولة على المرشحين الأبرز.
من ناحية أخرى ، يعيد دوري المجموعات صراع ( الكبار) من النجوم في معركة إثبات الأفضلية أو تأكيدها ، وفي المقدمة دائما ، صراع الغريمين رونالدو وميسي الذي يشهد خلال هذه الفترة تفوق الأول على غريمه محليا وقاريا وحتى على صعيد المشاركة الدولية مع المنتخبات، كما لا يخلو الأمر من منافسة باتت محتملة بقوة من طرف البرازيلي نيمار الأغلى في سوق الانتقالات والذي يراهن عليه الفرنسيون للظفر باللقب الكبير ، فيما يضع هو أماله على الفريق الباريسي لمساعدته في الفوز بالكرة الذهبية المحتكرة بين كريستيانو رونالدو وميسي، والتي أكد في أكثر من مناسبة أن توقه للفوز بها كان دافعه الأبرز للانتقال من برشلونة والخروج من عباءة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ويشارك في سباق الجدارة لاعبون آخرون لا يقلون طموحا عن ثلاثي الريال وبرشلونة وسان جيرمان، إذ أن البطولة تعد بمثابة السوق المفتوحة التي تعرض فيها الأندية "بضاعتها"، ضمن مساعي تعزيز ثروتها وأرباحها المالية ، ومن أجل الفوز بالمزيد من الالقاب التي لا تخلو من الحسابات المالية أيضا، إلى جانب ما تجلبه من شهرة ومجد.