صدر أمس قرار محافظ عدن أحمد حامد لملس والذي قضى بتكليف مدراء عموم لكافة المديريات في العاصمة المؤقتة ' الأمر الذي اعتبره كثير من المتابعين بمثابة بعث جديد لعملية التطوير لعمل المديريات بعد عقود من التداول الروتيني بين عدة أسماء احتلت الصفوف الأولى في المديريات الثماني ولم تتزحزح ' كما أن أغلبها على الأقل لم يعد قادرا على الإتيان بجديد وأصبح ( عالة ) على الموقع الذي يشغله .
وما زاد من حيوية تلك القرارات بحسب عدد من المتابعين هو أن الأسماء الجديدة المختارة شابة في المجمل وليس لها (سوابق) في الفشل الإداري ' ما يعني أن ملفاتها بيضاء ' ويمكن لأحدنا أن ينتظر منها الخير .
الكلام أعلاه لا يمنعني - باعتباري أحد مواطني وأبناء مديرية دارسعد - من القول إن التكليفات كرست الظلم الذي مورس ومازال يمارس على أبناء دارسعد وكوادرها الذين لا يحتاجون إلى شهادتي لتأكيد ما يتمتع به أغلبهم من كفاءة وقدرة إضافة إلى التأهيل العملي والمؤهلات العلمية ' ورغم ذلك مازالت الاستثناءات تطالهم كلما تعلق الأمر بتعيين مدير عام لمديريتهم التي هم أدرى من سواهم بشعابها .
أعرف كثيرا ممن يحظون بثقة قطاع كبير من أبناء المديرية والذين لا تنقصهم الكفاءة لتولي موقع القرار في المديرية ' ومنهم على سبيل المثال لا الحصر نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي المهندس عبدالعزيز النامس الشاب الذي رسم خارطة علاقات ممتازة مع أطياف عديدة في مجتمع المديرية حتى بات يحظى بالثقة والحب معا ' وبطبيعة الحال هناك الكثير غير البشمهندس عبدالعزيز يستطيعون إعطاء صورة حسنة عن كوادر المديرية إذا اتيحت لهم الفرصة وحازوا الثقة من أصحاب القرار .
ختاما أقول إن ما سبق ليس فيه اي انتقاص من شخص أو كفاءة المدير العام الجديد للمديرية أحمد عقيل باراس الذي لمست نشاطه وحيويته في أكثر من مناسبة باعتبار أنه شريكي في الاهتمام بالشأن الشبابي والرياضي وزميل في الإعلام ربطتني به رفقة مهنية لفترة من الزمن ' وإن خيرت بين الأسماء الموجودة لأخترته ' لكن الأمر هنا مجرد مطالبة مشروعة' وأمل لمسته لدى عدد من أبناء مديرية دارسعد الذين يعتقدون ان الوقت قد حان ليكون (مأمورهم) منهم أسوة بأغلب المديريات التي نال أبناءها الثقة بموجب القرار الأخير .
فهل دارسعد أقل من غيرها يا من بأيديهم القرار أم أن أبناءها دون مستوى الثقة ؟!.