هاااه.. اين الدوري اليمني؟!

Wednesday 03 March 2021 7:55 pm
----------

إتحاد الكرة اليمني بعد هجوم الأندية المستمر وتواصل مطالباتها بخدش شباك مرماه، ووقوفه في حال دفاع مستميت عن وضعيته الغير متزنة، استقيض اخيرا :(" هااااه انا هنا")، وأعلن عن انطلاقة الدوري العام بهجمة مرتدة خاطفة على الأندية، وكما يبدو كان خبرا مبهجا حينها، لكن .. على ماذا اعتمد أن يكون في شكله الاعتيادي؟! من أي منطلق؟! ما الضمانات؟! لا أحد يعلم كيف تم ذلك، ولا يمكنه فهم كيف جاءت فكرة عودة دوري بنظامه الحالي الذي لم يراعي فيه وضعية البلاد الأمنية واستحالة أن يكون هناك ذهابا وايابا، ولم يستقرا فيه جهوزية أندية منهكة مثقلة بهمومها وبمشكلات متراكمة، وحتى على صعيد اهمية صورة عامة تحيط بالكرة اليمنية يحفظ من خلالها تماسك أنديتها وتقاربها بجعل رياضتها في منأ عن تجاذباتها السياسة، هو غير موجود، فالإتحاد ذاته لا يعيش على الأرض ولم يجمتع بهيئات الأندية اصلا ليضع خطوط عريضة تعنون شكل وهيئة مسير كرة البلد ودحرجتها، فقد جاء إعلانا رسميا للأمانة العامة أحادي الفكرة إذن ثم سلام، وهجوم ضغط يرى منه ردود الأفعال، جل غرضه الخروج بالكرة من مناطقة المحمومة وحسب، ليداري حرجه الدائم بعدم احياء النشاط الكروي المتوقف، ويضعها أمام خصمه، ("هاهي الكرة في ملعبكم الآن، ماذا انتم فاعلون")، ثم وعندما جاءت عبارات التندر وشكاوي الحال وظهرت ملفات المشكلات على طاولة حقيقة وضعنا الراهن، عاد مرة أخرى لهوايته المفضلة بالتلكك والتأجيلات، وصنع مبررات بأن إدارات الأندية هي جهة معرقلة لروزنامة عمل الإتحاد وقصرت في واجباتها، قبل ان يخرج لنا بالامس بتقرير رفعه للجنة الطوارئ أن لجنة شؤون اللاعبين أشارت إلى أن ناديي فحمان أبين وشعب حضرموت فقط، هما من قد استكملا عملية تسجيل وقيد اللاعبين، فيما ستة أندية قامت بالتسجيل لكنها لمن تستكمل جميع الأوراق المطلوبة، وأخرى مثلها لم تقم بعملية التسجيل نهائياً حتى الآن، ويكون بذلك قد اخلا مسؤوليته تماما، وان تعطيل انطلاقة الدوري في وقته المحدد يرجع إلى عزوف الأندية عن أداء مهامها، ونقل الكرة إلى ما سيسفر عنه اجتماع لجنة الطوارى للعمل به، وثمة هناك عقوبات قد تتواجد وفقاً للنظام الاساسي للاتحاد ولائحة البطولة.

إذن، هل كان هذا هو هدف الإتحاد العام من قرار إعادة دوريه، ماذا لو استمرت الأندية على ماهي عليه، وماذا لو واصلت قيادة الاتحاد ممارسة سياسته الأمر الواقع الحالية، فأين هو الدوري اليمني؟!