أسباب تقشر بشرة حديث الولادة وطرق العلاج

Friday 10 December 2021 10:30 pm
أسباب تقشر بشرة حديث الولادة وطرق العلاج
----------
الطبيعي أن يتمتع المولود حديث الولادة ببشرة ناعمة نضرة ملساء، بشرة حساسة للغاية، ولكن هناك حالات تحدث في الأسابيع الأولى من الولادة، تتسبب في بعض التغييرات في ملمس الجلد، وتظهر في شكل بقع جافة ما يؤدي إلى تقشر جلد الرضيع، وهو أمر طبيعي أيضاً في كثير من الحالات، وفي حالة تقشير الجلد المستمر أو الشديد، يمكن للأم استشارة الطبيب أو البحث عن العلاج المناسب لحل المشكلة. اللقاء واستشاري طب الأطفال إبراهيم شكري للشرح والتفصيل.
بشرة المولود في الأسابيع الأولى
جفاف وتقشير بشرة المولود حديثي الولادة غالباً ما يكون أمر طبيعي، لأن بشرتهم الرقيقة تكون عرضة للجفاف، ما يتسبب في تقشر الطبقة العلوية بعد الولادة.
من الممكن أن تسبب العوامل الخارجية.. التهيج والطفح الجلدي، نظراً لطبيعة بشرتهم الحساسة، وفي الغالب يتم حل المشكلة من تلقاء نفسها.
على الرغم من أنها مشكلة جلدية شائعة، من المهم توخي الحذر والاتصال بطبيب الأطفال الخاص حالة الجفاف الشديد.
أسباب تقشير بشرة الأطفال حديثي الولادة
المولود يفقد الطلاء الشمعي بعد الولادة
الجنين داخل الرحم يحميه طلاء شمعي سميك من السائل الأمنيوسي، وبعد الولادة بأسابيع قد يؤدي فقدان هذه الطبقة الخارجية إلى تقشير طبيعي للجلد.
تختلف بشرة الأطفال حديثي الولادة باختلاف وقت الولادة؛ إذ عادة ما يعاني الأطفال الخدج - المولودون قبل الأربعين أسبوعاً- من تقشر جلدي أقل.
عكس بشرة الطفل الذي يكتمل موعده..تكون أكثر سمكاً، وقد تتفتح بشرته بعد أيام قليلة من الولادة وتصبح جافة ومقشرة.
وجود الأكزيما وطفح جلدي جاف على الوجه والأكواع والركبتين، تعتبر حالة حساسية جلدية، وقد تؤدي الحكة إلى تقشر الجلد .
السماك.. حالة نادرة بسبب الطفرات الجينية؛ حيث يصبح الجلد الميت جافاً للغاية ومقشراً ويتقشر عند فركه.
الصدفية: مرض من أمراض المناعة الذاتية ويحدث بسبب التهاب الجلد المفرط، ويؤدي إلى التساقط السريع لخلايا الجلد، ولكن من النادر أن يتأثر به الرضع.
لا يوجد وقت محدد يشير بموعد توقف جلد المولود عن التقشير، وإذا لم تظهر أي علامات تحسن في خلال أسبوعين، يمكنك الاتصال بطبيب الأطفال.
علاج تقشير البشرة عند الأطفال حديثي الولادة
الدواء المرطب المضاد للحساسية والموصوف طبياً، والذي يتم اختياره تناسباً مع شدة الجفاف، كثيراً ما يساعد في استعادة رطوبة الجلد، ويستخدم بعد الاستحمام مباشرة.
المراهم الموضعية..و يمكن استخدامها على النحو الموصوف؛ للمساعدة في منع الجفاف الناجم عن الأكزيما والصدفية.
على الأم المحافظة على وقت استحمام الطفل- أقل من عشر دقائق-، وتجنب الاستحمام اليومي إن أمكن.
نظراً لأن الحمامات الساخنة يمكن أن تسبب مزيداً من الجفاف، بمعنى..عليك باستخدام درجة حرارة الغرفة أو الماء الدافئ قليلاً.
عدم استخدام الصابون
على الأم ألا تكثر من استخدام الصابون؛ لأنه يزيل الزيوت الطبيعية من جلد المولود، ما يسبب الجفاف المفرط.
كما قد يؤدي الهواء الجاف داخل غرفة المولود إلى تفاقم التهيج، ما يسبب طفحاً حرارياً..يؤدي إلى جفاف البشرة.
لهذا حافظي على نسبة الرطوبة في غرفة الطفل؛ عن طريق تشغيل جهاز ترطيب بالرذاذ البارد.. إن أمكن.
اهتمي بأن يلبس الطفل ملابس مصنوعة من القطن أو الأقمشة الطبيعية، بسبب نعومتها ، ولأنها تسمح للبشرة بالتنفس.
عند شراء مستحضرات العناية ببشرة الطفل، يجب قراءة ملصق العبوات وتجنب المستحضرات والكريمات التي تحتوي على الكحول الطبي المطهر؛ لأنها تزيد من جفاف بشرة الرضيع.
يمكن للطبيب تشخيص السماك بمعرفة التاريخ الطبي للعائلة، وكذلك عن طريق الفحص البدني للطفل، وقد يطلب أخذ عينة من الدم وإجراء فحوصات الجلد لتأكيد الحالة.
طرق الوقاية من جفاف بشرة الرضيع
الاهتمام برضاعة الطفل للوقاية من الجفاف والتشقق، والتأكد من حصول الطفل على ما يكفيه من حليب الثدي.
يمكن استخدام مرطب مناسب لبشرة الطفل لحمايتها من الجفاف، ويتم وضع المرطب على الجلد مرتين يومياً
يعد رش الجلد بالقليل من الماء قبل استخدام المرطب، طريقة جيدة لترطيب البشرة عندما لا يكون وقت الاستحمام
يجب ألا يزيد وقت استحمام الرضيع عن 10 إلى 15 دقيقة؛ باستخدام ماء فاتر وليس ساخن، كما أن تعرض الطفل للماء لفترة طويلة يزيل الزيوت الطبيعية التي ترطب الجلد.
الاهتمام برضاعة الطفل
يجب التأكد من جفاف بشرة الطفل بعد الاستحمام، بتجفيف بشرته بلطف واستخدام منشفة قطنية نظيفة، وتجنب فرك الجلد بقوة لتفادي الاحتكاك.
ينبغي عدم تعريض المولود للبرد أو الرياح عند مغادرة المنزل، أو حتى داخل المنزل، حيث يفضل أن يرتدي القفازات والجوارب لتغطية اليدين والقدمين.
يفضل استخدام المنظف الخاص بملابس الأطفال عند غسلها؛ لضمان عدم احتوائها على مواد مهيجة لبشرة الرضيع، مع غسل الملابس الجديدة قبل أن يرتديها الطفل.
أظافر الطفل تسبب المزيد من الالتهاب بالجلد، وخاصةً إذا كان يعاني من الجفاف الذي يسبب الحكة، ولذلك ينبغي قص أظافر الطفل بحرص، ويفضل أن يرتدي القفازات.