لاعبٌ محليٌّ ومدرِّبٌ عربيٌّ يشعلان خلافاتٍ مبكِّرةً بين خمسة أندية يمنية !

Monday 30 November -1 12:00 am
لاعبٌ محليٌّ ومدرِّبٌ عربيٌّ يشعلان خلافاتٍ مبكِّرةً بين خمسة أندية يمنية !

- شعار الاتحاد اليمني لكرة القدم

يمني سبورت- الجمهورية نت : صادق وجيه الدِّين
----------

 لم يكن تحديد موعد انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي 2014 - 2015م هو المنفرد بالتبكير هذه المرَّة، رغم ما طرأ عليه من تأجيل لمدة أسبوع؛ فقد لازمته، إن لم تكن سبقته، خلافاتٌ مبكِّرةٌ بين 5 من أندية المسابقة؛ هي: «الصقر، أهلي صنعاء، شعب إب، اليرموك، شباب الجيل»، ووقف وراءها لاعبٌ محلِّيٌّ ومدرِّبٌ عربيٌّ..!!.

بداية المشكلة أشعلها اللاعب المحلي زكريا مهيوب الذي كان أحد أبرز الوجوه الصاعدة والواعدة خلال المواسم الأخيرة، بل إنَّه سجَّل نفسه بقوة مع فريق شباب الجيل الموسم الماضي، ليس من خلال كثرة أهدافه رغم قلة مشاركاته، مقارنةً بأغلب اللاعبين الآخرين، وإنَّما ـ إلى جانب ذلك ـ ما قدَّم من مستوىً جعله محلَّ اهتمام كثير من المتابعين، على اختلاف انتماءاتهم وميولاتهم، وهذا لايعطي مسوِّغاً لتبرير الخطأ الذي أقدم عليه زكريا، ولكنه يضاعف من حجم خطأ تصرفه، من باب أن «غلطة الشاطر بعشر»..!!.
الخطيئة التي ارتكبها زكريا تتمثَّل في كونه أقدم على توقيع أكثر من عقد احترافي فور انتهاء الموسم الكروي الماضي 2013 – 2014م؛ الأمر الذي قد يعرِّضه لعقوبة الإيقاف المنصوص عليها في لائحة المسابقات لمدة موسمٍ كاملٍ على الأقل، وهو ما يمكن أن يؤثِّر كثيراً على مستواه الفني من الناحية السلبية طبعاً، بل إن من الممكن أن يكون هذا الخطأ، مالم يتم حله وديَّاً بين الأندية ذات العلاقة بالتفاهم مع الاتحاد العام، سبباً في إنهاء مشوار لاعب شاب كان قادماً إلى ميدان النجومية بسرعة الصاروخ..!!.
زكريا أنهى الموسم مع شباب الجيل دون أن يقدر على انتزاع إخلاء طرف منه، ثمَّ سرعان ما أقدم على التوقيع مع إدارة نادي الصقر بطل ثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي، وواصل أخطاءه بالإقدام ـ بعد ذلك ـ على التوقيع مع إدارة نادي شعب إب؛ فكان هذا الخبر مستفِّزاً للإدارتين الجيلاوية والصقراوية على حدٍ سواء؛ بدليل مسارعة كلتيهما إلى التوعد بالعقوبة.!
قد يكون اللاعب يميل إلى الفريق الشعباوي الإبِّي «العنيد» ويعشقه لونه الأخضر ويهوى طبيعة المحافظة الخضراء «إب»، وهذا ما يبدو مفهوماً من خلال ما سبق، بيد أنه كان يجب على اللاعب أن لايبرم العقد مع الإدارة الشعباوية إلا بعد أن يستوفي أمرين ولابد: الأول استخراج إخلاء طرف من نادي شباب الجيل؛ على اعتبار أنه دون سن الاحتراف، كونه أقل من 23 عاماً.. والثاني: فسخ العقد المبرم بينه وبين الإدارة الصقراوية بالتفاهم بين الطرفين، إذ لم يكن يتوقّع أحدٌ أن تتعنَّت الإدارة الصقراوية في هذا الطلب، طالما وأنها لاتجد اللاعب مرتاحاً نفسياً من التواجد مع فريقها البطل، ولاسيَّما أن لديهم الكثير من البدلاء النجوم.
لم يعد هناك من حلٍ سوى أن يتم تسوية الخلاف بالتفاهم الودِّي الخالص بين أندية «الصقر، وشعب إب، وشباب الجيل»، بحيث يتمّ تركه لفريق شعب إب نزولاً عن رغبته وتفضيله، ولاسيَّما أنه منضبط في التمارين الإعدادية الشعباوية، على غرار التفاهم الذي حدث بين إدارتي ناديي «أهلي صنعاء» و «اتحاد إب» الموسم قبل الماضي، بخصوص المدافع الكنغولي «كاليما مامبي جِنو» الذي أقدم على نفس التصرف، فغاب عن أجواء المباريات سبع جولات، مالم فإن العقوبة ستطال اللاعب زكريا ولابد؛ ولاسيَّما بعد تأكد تواجد اسمه في سجليِّ فريقي الصقر وشعب إب!.. وإذا كان القليل منّا ـ فقط ـ من أعذروا اللاعب زكريا؛ بدعوى أنه صغير سن وضعيف اطلاع على اللوائح الاحترافية؛ فإنَّ المصيبة تعظم والخطر يكبر عندما يكون مثل هكذا تصرف قد تكرَّر من مدرِّب عربيٍّ له وزنه وثقله، بحجم المدرِّب السوري الكبير الكابتن محمد ختَّام، الذي قاد فريق اليرموك للفوز ببطولة الدوري الموسم قبل الماضي، وطالب الإعلام حينها أن يتم إيكال مهمَّة تدريب المنتخب الوطني له!.
ختام، بعد أن ظفر بالإنجاز مع اليرامكة، أقدم ـ بقناعته التامَّة ـ على التجديد للإدارة اليرموكية لموسمين متتاليين، أي 2013 – 2014م/ 2014 – 2015م، وتمَّ إعلان ذلك في مؤتمرٍ صحفيٍّ احتضنه نادي اليرموك في مقره بمنطقة الروضة في العاصمة صنعاء، وهذا يفيد أن ختام مازال مرتبطاً بعقدٍ رسميٍّ مع نادي اليرموك خلال الموسم الكروي الجديد!.
غير أننا فوجئنا بهذا المدرّب يظهر في مؤتمر صحفي يعلن فيه تعاقده مع إدارة نادي أهلي صنعاء؛ ليتولى بموجبه مهمَّة تدريب الفريق الأهلاوي الموسم المقبل، دون أن يعمل ما كان يجب عليه عمله قبل ذلك، وهو التفاهم الودي مع الإدارة اليرموكية على فسخ العقد، مادام أنه يرغب في التغيير ويطمح في قيادة «الامبراطور»، رغم أن العقد السالف ذكره تضمَّن شرطاً جزائياً قدره ستة آلاف دولارعلى الطرف الذي يطلب فسخ العقد قبل انتهائه!.
ويبدو أن الموضوع سيأخذ الكثير من الشد والجذب؛ عطفاً على ردة الفعل الطبيعية التي صدرت عن إدارة نادي اليرموك، بتأكيدها أنها لن تتخلَّى عن عقدها مع المدرب السوري ختام؛ بحيث لايخلو الأمر من أحد أمرين: إمَّا أن يعود لتدريب فريقها حتى نهاية الموسم وفقاً للعقد، وإمَّا أن يلتزم بدفع مبلغ الشرط الجزائي المذكور، هذا في حال تعاملت مع الموضوع بتفهّم وتعالت عن التعامل وفق سياسة العناد والعناد المضاد..!!.
نأمل أن يتدخل العقلاء لاحتواء هاتين المشكلتين، سواء مشكلة اللاعب زكريا مهيوب أم مشكلة المدرب محمد ختام، حتى يمكن أن يكون شعار دورينا «منافسات بلا مشكلات»!.