من قال إن الإمكانات تصنع الأبطال فهو مخطئ، بالأمس رأينا درساً على أرض الواقع قدمه لنا شباب اليمن السعيد، متحدين كل ظروفهم الصعبة التي كانوا يشكون منها والتي اختصرت بعدم حصولهم على لقمة العيش التي باتت صعبة في اليمن الذي يعيش ظروفاً صعبة جداً، ليثبت أبناء سبأ أنهم الحصان الأسود في البطولة الخالية من كل معالم مونديال الخليج إعلامياً وتنظيمياً وجماهيرياً.
المنتخب اليمني وجماهيره الغفيرة يستحقون الثناء الكبير؛ فالمستوى الفني المبهر الذي قدمه نجوم المنتخب في المباراتين الماضيتين أمام المنتخب البحريني وتوّجه بالأداء الرائع أمس الأول أمام المنتخب القطري، جعل من شباب اليمن حديث المجالس الإعلامية، أما الجمهور اليمني فكان طوق النجاة للبطولة بعدما هجرت الجماهير السعودية الملاعب وجعلت أبناء الخليج العربي يضعون أيديهم على قلوبهم خشية فشل البطولة.
الأداء الجميل الذي قدمه نجوم المنتخب اليمني أجبر الجماهير السعودية والخليجية الحاضرة للبطولة على تشجيع المنتخب الشاب والوقوف بجانبه، ليحتفل الجميع تحت شعار «خليجنا واحد» في المدرجات التي فتحت بالكامل لهم.
وحد شباب اليمن أهل الخليج العربي تحت راية الأداء الجميل للمنتخب الشاب الذي تنبأ له الجميع بمستقبل باهر عطفاً على متوسط أعمار اللاعبين الصغير، ما يدفعنا لأن نستبشر خيراً لمستقبل واعد للكرة اليمنية صاحبة التاريخ الطويل الذي تراجع بسبب ضيق الحال والحيلة والظروف التي عاناها اليمن في السنوات الماضية.
دفع المستوى اللافت الذي قدمه أبناء عدنان ونسل قحطان رجال الأعمال اليمنيين إلى تقديم مكافآت معنوية ومالية للاعبي منتخب اليمن بعد تعادله أمام نظيره القطري صاحب الإمكانات القوية، والذي توقع له الجميع الوصول إلى مراحل متقدمة إن لم يكن الفوز بالبطولة في خليجي 22، قبل أن يلاقي لاعبي اليمن. وكل ما نتمناه أن نجد تلك المكافآت ملموسة على أرض الواقع وألا تكون وعوداً في الهواء مثل غيرها.
#تغريدة_أمل:
سلام لك يا يمن، يا أرض قحطان، يا أصل العرب، يا مهد العروبة.
الرؤية الاماراتية