ألو .. لقاء الأشقاء

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

النجاح قصة طويلة، تبدأ منذ الصغر، تزرع داخل عقل الإنسان، وتدعم بالثقة بالنفس أولاً، والمقربين منك لتنعكس على مجتمعك، ومن أراد النجاح بحق سيصل إلى مبتغاه فقط إن آمن بنفسه وسعى بجد واجتهاد من دون النظر إلى آراء المنتقدين ومراقبة أخطاء الآخرين والاقتداء بالتجارب الفاشلة، والأهم أن يتوقف عن التعذر بالظروف المحيطة به.

ولأن النجاح يحتاج إلى شركاء، فالعمل بروح الفريق أحد أهم عناصره وأسبابه، فاليد الواحدة لا تصفق، وكرة القدم لعبة جماعية وكل من برز نجماً ولقب بالأسطورة لم ينجح بمفرده، وخلف كل هدف تمريرة ناجحة بدأت من الحارس لتصل إلى المهاجم مروراً بجميع المراكز ليتحقق الفوز، وإن كان التركيز في بعض الأحيان يكون على ذلك المهاجم الذي ظلم بقية المراكز.
وربما نتائج المنتخب اليمني الأول في «خليجي الرياض»، رغم إمكانياته المتواضعة، كانت أكبر دليل على أن الظروف لا تهزم الأقوياء، لنراه اليوم يجدد أفراح أبناء سبأ عبر انتصاراته الأولمبية على أرض الإمارات ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2016 تحت 23 سنة.
الأولمبي الصغير حقق فوزين مهمين، رغم ما تعانيه اليمن من ظروف سياسية صعبة، فالـ 11 لاعباً تركوا قلوبهم مع ذويهم، ليكون ذلك وقودهم الذي يقودهم لخطف ورقة العبور إلى النهائيات الآسيوية من أصحاب الأرض الأبيض الإماراتي في مباراة مصيرية في مشوارهما، ليكون أو لا يكون.
اليوم القلوب والأنظار في الساعة الرابعة و45 دقيقة تتجه صوب استاد اتحاد كلباء، حيث يلتقي أبناء زايد وأبناء سبأ، مع أصول كرم الضيافة وحق الجيرة والأخوة التي تجمع البلدين الشقيقين، ليدخلوا المستطيل الأخضر حاملين راية الوطن في منافسة شريفة لا تقلل من روح الأخوة بين الشعبين الكريمين.
منتخب الإمارات أصحاب الأرض والجمهور والإمكانيات يعتبر هو الأبرز في الساحة الخليجية بعد المستويات الأخيرة على نطاق القارة الصفراء، بقيادة عبدالله مسفر المدرب الإماراتي الذي قدم نتائج تشهد له في فترة قصيرة، يقابل منتخب اليمن الضيف الذي لن يكون خصماً سهلاً أمام المضيف للتأهل إلى الحدث الآسيوي، خصوصاً أنه المنتخب الأول ذاته الذي أبهر الخليج في المملكة العربية السعودية نوفمبر الماضي.

#تغريدة_أمل:
حفظك الله يا يمن العروبة.

 

الرؤية الاماراتية: