على البال..سكوب..وحسام !

Monday 30 November -1 12:00 am
----------


- تعرفون (البضاعة المغشوشة) التي ضحكوا بها علينا في السنوات الماضية ..وكيف كانت مكاتب الاحتراف أو الاتجار باللاعبين والمدربين تقدم لنا (السير الذاتية) لمدربين مضروبين تجمدت اسماءهم لسنوات في (ثلاجات) تلك المكاتب ولم يجدوا من (يفاوضهم) سوى وضعنا (الأعوج) الذي حول مدرب(مهفوف) ليس له أي تجارب ناجحة أو محطات فنية معروفة كالبلجيكي توم سنتفيت إلى مدرب يتهيأ له أنه عالمي ما دام وقد دخل بمنتخب اليمن في خليجي 21 بالبحرين لا ليقدم عروضاً جيدة ومنتخب مختلف بل ليبحث له عن تأشيرة عبور إلى أي منتخب خليجي من خلال ملاحقاته لوسائل الاعلام وإطلاق التصريحات الرنانة وكأنه تواجد بخطة إعلامية لا فنية يبحث من خلالها إلى أن يكون مادة دسمة تلوكها الألسن..ليصبح معروفاً ومشهوراً ومطلوباً..ولذلك طار من مقعده بالإقالة ..وعاد بعد شهرين يعرض خدماته على اتحادنا وأنه سيأتي ليبني منتخباً صحيحاً ولو بالقليل من المال !.
- تلك كانت (البضاعة) التي تسوق لها المكاتب الاحترافية وتجد من يروج لها ويتخندق في صفها..وبعد أن نجرب وندفع الأموال الباهظة نشرب (المقلب) كالعادة ..ولا نتجنب (الملفات) المضروبة وتظل مطروحة على طاولات اجتماعات جديدة..ورغم تعددها إلا أنها سلعة لبضاعة واحدة..ويظل الاختيار محصوراً في أحدها..والخيار هنا كما يقال (أحلاها مر)!.
- وحتى وقد صابت ذات مرة وتم التعاقد مع مدرب له سجل من النجاحات كالكرواتي ستريشكو وبراتب شهري باهظ لإعداد المنتخب لخليجي20..اختلطت الأوراق في ظل رائحة(العمولات) وفشل سترشكو وأفشلنا في دارنا وبخسائر فادحة !.
- واليوم ..أصبح لمنتخبنا مدرب مميز استطاع وفي فترة قصيرة جداً أن يقدم منتخباً مشرفاً في كل شيء ..والمهم في هذا المدرب أنه لم يأت في سلة (البضاعة المضروبة) للمكاتب إياها..ولا يعرف أحد أن الشاب المتطلع والفاهم حسام السنباني رئيس اللجنة الفنية المعين قبل عدة أشهر هو الذي جاء به..ليس لأنه صديقه..أو بينهما معرفة..ولكن لأن حسام متابع مميز للجديد كروياً وله خبرة في التفتيش بين أوراق المدربين ولا يمثل له جانب (الكميشن) أي شيء إطلاقاً وحرصه والذكاء المعروف عنه جعله يختار المدرب الذي يناسب وضعنا ونفسيات لاعبينا..ومن خلال متابعة دائمة وتعمق في طريقة المدرب الفنية وأساليبه وكيف يتعامل مع التدريب بمعطيات القراءات المتفحصة والخطط المبنية على المعلومة والمؤشرات والبيانات التي تقدمها وسائل العلم الحديث المرتبطة بحصر أنفاس أي فريق ولاعبيه من خلال ما يخوضه من مباريات !.
- وخلاصة.. حسام قدم لنا هدية على طبق من ذهب ..وأسعد الملايين بهذا المدرب المميز..الذكي..الفاهم ..الهادئ..الواعي..المتطلع..والذي تمكن من فهم وضعية اللاعب اليمني وعرف بقيمة موهبته ونجح في تقديم المنتخب المشرف والمغاير كما وعد منذ اللحظة الأولى لتوقيع العقد..وفي أول مؤتمر صحفي في خليجي22 قبل مواجهة البحرين عندما قال بثقة عالية : انتظروا منتخباً جديداً..فكان عند كلمته ووعده ..ولم يبع لنا الكلام في حارة الكذابين..وما أكثرهم !.

 

الجمهورية :