المنتخب.. وانا بريء من ذنوبه .. اتحاد الكرة هرب من المقصلة .. فهم كثير ..لصوص الانجاز

Monday 30 November -1 12:00 am
المنتخب.. وانا بريء من ذنوبه .. اتحاد الكرة هرب من المقصلة .. فهم كثير ..لصوص الانجاز

- المنتخب في الرياض:

كتب ـ عيدروس عبدالرحمن:
----------

كانت النقطة الاضافية لمنتخبنا اليمني الكروي في دورة الخليج ال22 ..عبارة عن صك البراءة وورقة التوت التي كسى بها اتحاد الكرة عورته وحمى نفسه من قرار الاتهام ومقصلة الاقالة ..ولكن رب رمية من غير رام .. فالنقطة الاضافية التي حصلنا عليها من سبع دورات خليجية كانت بالنسبة لنا جميعا مثل فانوس وقنديل علاء الدين وعصا موسى ..ومعجزة خدمت الوطن اجمع وليس فقط اتحاد الكرة الذي كان موشكا على السقوط ..وكما قال احد النجوم السابقين في المنتخب {كانت النقطة اشبه بحقنة الحياة للاتحاد او المصل الذي اطال في عمر اتحاد الكرة } /اطال الله في عمره/ وهي التي غيرت الموازين وبدلت الاوضاع لاننا اصلا كنا بحاجة للفرح ..لشماعة عتيقة نداري بها اخطاءنا ..ونفرد شفاهنا للضحك المصطنع ..فالمنتخب الوطني ساعد في الاهتمام به وخدم فرح الناس به واعتبار ما حققه انجاز هي تلك الظروف والاوقات التي مر بها المنتخب والذي كان هو الاسوأ من حيث الاعداد والتحضير للبطولة الاهم خليجيا ..وعانى المنتخب الامرين في رحلتي الاعداد الداخلية والخارجية ..اضافة للاوضاع التي تصعب على الشيطان نفسه التي عاشتها وتعيشها اليمن قبل وبعد واثناء البطولة وحتى الان..وكل هذه عوامل وشحنات دفع جعلت الجميع يتعاطف مع المنتخب /نكرر/ يتعاطف مع المنتخب وليس مع الاتحاد او اية قناة او مؤسسة رسمية ..لان الجميع باستثناء الجهازين الفني والاداري واللاعبين هم من فك حبل المشنقة على كل عناصر الاتهام .. وهم من حملوا مشاعل الاستئناس والسعادة التي شملت الوطن باكمله وكل فئاته وخصومه ومتشاحنيه ..وياسبحان الله فرقتنا كل الاشياء وجمعتنا الكرة ..وعايشت الوطن عدة ايام له هدف واحد وغاية واحدة والتف الكل على الشاشة الصغيرة في غيرة نحسد عليها .. علما بان لصوص ولاطشي النجاح مازالوا يظهرون في كل الاوقات للبس دور البطولة والانجاز .

ولكن هل ماتحقق في الرياض يعتبر انجاز ..وهل عدم قدرتنا على زيارة شباك المنافسين ولو لمرة واحدة يكون الانجاز .. وهل تعادلنا السلبي في مباراتين يعتبر انجاز ..وهل لعبنا الدفاعي طوال مباراتين /امام قطر والسعودية / بعتبر انجاز ,,
مايميز الانسان اليمني ومن ضمنه اللاعب انه حين يوضع تحت الضغط يظهر قوته ورفضه واحتماله ..نكرر ..احتماله لان كل ما عملناه هو اظهار قوة الاحتمال والصلابة التي حالت دون الخسارة ودون الاهتزاز المتكرر للشباك ..ومن هذا المنطلق فان الدفاع اليمني والتكتل الدفاعي مع الحراسة هو سيد الموقف وبطل الفرحة الكروية .. ولولا الدفاع القوي لكنا محرومين حتى من الفرح المصطنع ..
ونتفق مع كل من يقول ان الفريق هو نواة وقاعدة لممتخب كروي قوي يتطور ويتقدم شيئا فشيئا حتى يستقيم عوده ..ولكن كم هي المرات والمنتخبات التي كنا نقول عنها مثل هذا الكلام وتنتهي مع انتهاء الزفة والفرحة القصيرة ..هل تذكرون منتخب الناشئين في فنلندا ..وماذا قالوا عنه وماذا قلنا نحن عنه ..اين كل ذلك ..وغيره من المنتخبات للفئات الدنيا كلها سارت في ذات الطريق الذي يبدأ بالانفعال ..وينتهي ..بالتجاهل والتضييع لكل ماحققناه ..ونحن اساسا مجتمع وقيادة مدمنة لاضاعة دررنا وجواهرنا وتضييعها عن قصد واصرار ونتلذذ في ذلك .. وبيننا الايام والاوقات القادمة ..وبيننا المستقبل المنظور الذي سوف يحصل فيه غربلة وعصف كامل بكل ما حصدناه في الرياض ..ان كان هناك من يعتبر بطولة الرياض جديرة بالحصاد .
نأمل صادقين ان نعتبر دورة الرياض الخليجية هي النواة والبداية لعمل مؤسسي ومنظم ومبرمج نفسح فيه المجال لاصحاب الشأن والاختصاص ونحيل الى المعاش المتسلقين والعوالق والقوارض والطفيليات ومصاصي عرق الغلابه ولصوص جهد اللاعبين لنكون في حال افضل ..او على الاقل نكرر بين فينة واخرى بعضا من الفرح والضحك المصطنع ..لان ماحدث في الرياض وفي خليجي 22 ..اشبه بالحاج الذي خرج من ذنوبه.. كما ولدته امه ..فهل نستفيد ..اللهم امين