تخيل الفضيحة .. سيارة الأمين العام اهم ملفات اجتماع الأولمبية اليمنية ؟!

Monday 30 November -1 12:00 am
تخيل الفضيحة ..  سيارة الأمين العام اهم ملفات اجتماع الأولمبية اليمنية ؟!

- من اجتماع اللجنة الاولمبية اليمنية:

- حسن الوريث:
----------

لاشك أن أغرب ما تراه وتسمعه في شئون الرياضة يكون في بلاد اليمن التي تعاني الويلات وسأتحفكم بأهم قرارا اتخذته اللجنة الأولمبية اليمنية في اجتماعها الأخير الذي كان يفترض أن يتم فيه مراجعة أداء اللجنة خلال الفترة الماضية وخططها وبرامجها المستقبلية لكنها أصدرت قراراً بشراء سيارة جديدة للأمين العام بدلاً عن السيارة القديمة.


لقد ترك أعضاء اللجنة كل هموم الرياضة ومشاكلها وتفرغوا لمناقشة سيارة الأمين العام وكيف أنه يذهب إلى مقر اللجنة ويحضر الاجتماعات في الوزارة والاتحادات بسيارته القديمة بينما الوزير والنائب والوكلاء ورؤساء الاتحادات وأعضاء الاتحادات يحضرون بسياراتهم الجديدة وبعضها يمكن أن يكون مدرعا وبأحدث المواصفات كما أن بعض المسئولين يأتي ومعه أربع سيارات للمرافقين وبالفعل فإن هذه القضية كانت هماً يؤرق الجميع وقد استجابت اللجنة لهذا المطلب وأقرت شراء السيارة وسوف تحل كافة قضايا الرياضة وهمومها ومشاكلها وستبدأ الانطلاقة الحقيقية عقب شراء السيارة للأمين العام دينامو اللجنة.


أعتقد أن أداء اللجنة الأولمبية تراجع كثيراً وأصبح دورها هامشياً يقتصر على بعض الفعاليات والأنشطة والمشاركات البسيطة التي تتصدق بها وزارة الشباب والرياضة والصندوق وأي اتحاد رياضي وصارت تستجدي موازنتها وتطالب الوزارة بتمكينها من مقر ومبنى مثلها مثل صندوق رعاية النشء وجائزة رئيس الجمهورية ولجنة المراكز الصيفية وغيرها من القطاعات التابعة للوزارة التي تركت مبنى الوزارة واستأجرت مباني خاصة لها على اعتبار أنها تمتلك موازنات خاصة بها بينما اللجنة الاولمبية فقيرة على الرغم من أنها تضم في عضويتها شخصيات تمتلك المال والجاه والنفوذ.


ربما أن هناك من يتعمد تهميش اللجنة ودورها لسبب أو لآخر وربما أن اللجنة هي من يهمش نفسها لضعف مسئوليها وبعض الإداريين فيها الذين عفا على بعضهم الزمن وشاخوا ولم يعودوا قادرين على إدارتها بالشكل المطلوب ولابد من إعادة النظر في أوضاع اللجنة على اعتبار أن اللجان الأولمبية المحلية في معظم دول العالم تلعب أدواراً هامة ومحورية بل ورائدة في أحيان كثيرة في تطور الرياضة ورعاية الاتحادات والأندية وتشجيعها على إفساح المجال أمام الشباب من الجنسين لممارسة الرياضة وإنشاء مراكز المبدعين ودعمهم ورعايتهم وغيرها من البرامج والأنشطة لكننا في اليمن افتقدنا لهذا الدور من قبل اللجنة الأولمبية الذي أصبح عملها جانبياً وجاء إلى عضويتها أشخاص يتنافسون على المناصب في أوقات الانتخابات وينسحبون بعدها مباشرة ولا نراهم إلا في السفريات أو بعض الفعاليات للظهور الإعلامي فقط أما ماعدا ذلك فهم في شبه غيبوبة تامة.


وسأوجه هذا النداء لوزير الشباب والرياضة بأن يكون ملف اللجنة الأولمبية ضمن أهم أولويات الوزارة خلال الفترة القليلة القادمة من خلال دراسة وضعها بموجب دراسة علمية واقعية لتقوم بمهامها ودورها المفترض في خدمة الحركة الرياضية اليمنية كونها وصلت إلى مرحلة صعبة وهذه رغبة من كافة الرياضيين الذين يتطلعون إلى دور هام ومحوري يعيد للجنة أهميتها وليس البحث عن سيارة للأمين العام.

 

عن اليمن اليوم: