بطل أوروبا للمصارعة (بيضاني) يصرخ:في اليمن حطموني.. وفي هولندا احتضنوني!!

Monday 30 November -1 12:00 am
 بطل أوروبا للمصارعة (بيضاني) يصرخ:في اليمن حطموني.. وفي هولندا احتضنوني!!
----------

حققت بطولة أوروبا مرتين وأهديتها لليمن.. وعندما عدت لأشارك باسمه خسرت مستقبلي

المصارعة في اليمن منتهية رغم ميزانيتها الكبيرة

أعضاء اتحاد المصارعة يعملون لأنفسهم وليس للعبة

في اليمن مصارعون يمكن أن يكونوا أبطال العالم.. لكن لا يوجد من يؤهلهم

مستعد لتدريب منتخب اليمن بشروط.. وسأضمن أبطالاً في الأولمبياد العالمي

التقاط

عباد الجرادي

بعد غياب طويل، دام أكثر من عقد ونصف.. يظهر بطل أوروبا للمصارعة اليمني حسين البيضاني، ويتحدث لـ"اليمن اليوم الرياضي"، ويستذكر ما لاقاه في اليمن عندما طلب منه قيادات الرياضة في اليمن عام 2003 بأن يعود ويلعب باسم اليمن، بعد أن هاجر عام 98 بسبب سوء الاهتمام بالرياضيين باليمن، وبعد أن استقر في هولندا عام 99، لعب مع نادي "بودي فت" حتى عام 2000م حين انتقل لفريق أمستردام الذي حقق معه ثلاث بطولات متتالية على مستوى هولندا، ومن ثم حقق المركز الثاني في بطولة الزيت الدولية على مستوى أوربا عام 2000م مع المنتخب الهولندي، والمركز الثاني عام 2001، والمركز الأول عامي 2002 و2003، لكنه ووفاء لوطنه، وبمجرد تحقيقه بطولة أوروبا أهدى الإنجاز الكبير لليمن وطنه الأم.

يقول بطل المصارعة حسين البيضاني: "بعد ما تألقت ونلت هذه البطولات، تواصل معي قيادات في الرياضة اليمنية وطلبوا مني أن آتي للمشاركة باسم اليمن في كل مشاركات المصارعة ومن ضمنها أولمبياد 2004م، وفعلاً اقتنعت وتخليت عن هولندا وعدت، فحصلت على اهتمام كبير والجميع أشاد بي حينها، حتى الوزير الذي كان حينها عبدالرحمن الأكوع التقى بي وكرمني بمبلغ 400 ألف ريال تكريما لتحقيقي ذهبية أوروبا، لكني لم أستلم منها سوى 100 ألف ريال، وهذا شيء عادي في اليمن ولست زعلاناً منه بقدر ما أنا زعلان بأنهم خدعوني بأنني سأشارك باسم اليمن في أولمبياد 2004، لكنها في الأخير طلعت كذبة".

وأضاف: "خدعني مسئولو المصارعة والرياضة في اليمن، جعلوني أترك عرض اللعب مع المنتخب الهولندي واتخذت قراري بذلك، فزعل مني الهولنديون حين ذاك لأنهم دعموني وشجعوني ووقفوا معي وأهَّلوني (سنين) كثيرة، وبعد ذلك فضلت بلدي فخسرت كل مستقبلي وجهدي وعمري الذي أضعته، بسبب أشخاص لا يفقهون بالرياضة شيئاً ولا يحترمون عمل الآخرين ومواعيدهم وظروفهم وما يترتب عليهم تجاه الآخرين، ولا يعلمون حتى لماذا هم أصلاً يعملون بالرياضة اليمنية".

وعن سبب هجرته عن وطنه اليمن أجاب :"هاجرت عام 1995 بعدما كنت ألعب في شعب صنعاء، وكنت أبذل مجهودا كبيرا في التمرين لكن لم يكن يوجد من يهتم بي فيناً أو يتم ترشيح الأفضل للمنتخب، بل كانت الرياضة مجرد مجاملات واأعتقد أنها لازالت حتى الآن عبارة عن محسوبية، ومن لديه مكانة بالوزارة أو باتحاد المصارعة سوف يحظى ويسافر مع المنتخب، وهذا والله أمر محزن يرثى له".

وعن المصارعة في اليمن حالياً يقول البطل البيضاني: "صحيح أن لدينا ميزانية للعبة المصارعة، لكن لا يوجد لعبة، اللعبة منتهية لا يوجد من يؤهل اللاعبين، وأبسط الإمكانيات غير متوفرة والأبطال موجودون باليمن لكن من يبرزهم ويشجعهم، فما يحدث العكس، يتم قتلهم وإخفاء نجوميتهم في اتحاد لعبة لا يعملون للعبة، ولكن وللأسف يعملون لأنفسهم وهذه مأساة كبيرة".

وحول إمكانية عودته لليمن لو عُرض عليه تدريب المنتخب الوطني أجاب: "لا أعتقد أني سأعود ثانية، لكن إذا عدت للتدريب المنتخب اليمني سأعود بشروط، وشروطي أن يتم معاملتي ومنحي نفس ما يُمنح المدرب الأجنبي، مع توفير بساط واحد مع مكان للتدريب اللاعبين وتوفير بعض الأغذية البسيطة الخاصة بلاعبي المصارعة".

ويواصل حديثه: "إذا عدت وتمت الموافقة ودربت منتخب اليمن فأنا مستعد أن أضمن لهم بعد عام فقط بأن يكون المصارعون اليمنيون أبطالاً عالميين في الأولمبياد، فاليمن يوجد بها أبطال لكن لا يوجد من يبرزهم ويصقلهم ويؤهلهم".

وختم حديثه لـ"اليمن اليوم الرياضي" قائلاً: لديَّ الآن عقد جيد مع نادي أمستردام حتى 2014، لكني مستعد للعودة إلى بلادي مرة أخرى لأترك بصمة وانطباعا جيدا عن اللعبة وأقود لاعبين يبرزون في الاولمبياد وفق الشروط الذي ذكرتها سابقاً".