آسيا العربية

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

زاوية حادة

 حتى الآن مازال الحلم العربي بالفوز بكأس آسيا أستراليا 2015م في المتناول، ومازالت الآمال معلقة بالمواجهة التي ستجمع المنتخب الإماراتي ظهر اليوم بمنتخب أستراليا صاحب الأرض والجمهور في ختام الدور نصف النهائي من البطولة التي بدأت بمشاركة 9 منتخبات عربية وصل منها اثنان فقط إلى المربع الذهبي.

 وبعد خروج العراق يوم أمس من الدور ذاته بالخسارة أمام كوريا الجنوبية 0-2، ستتجه الأنظار اليوم إلى المباراة التي ستجمع أفضل فرق القارة الصفراء – الإمارات – على مستوى اللعب، والتطور، وكرة القدم الجميلة التي يقدمها عموري ورفاقه في منتخب لا يعاني من أي نقص، مع الفريق المضيف بخبرته وقوته التي لا ينقصها إلا العبور إلى النهائي على أمل الفوز بالكأس الآسيوية الأولى للمنتخب المقحم على قارتنا مؤخراً.

 وقبل الخوض في حظوظ منتخب الإمارات اليوم وقدرته على تجاوز الكنغر نحو مقابلة كوريا في النهائي، لابد من التأكيد على أن منتخب العراق الذي دخل النهائيات بظروف بالغة التعقيد أهمها اللعب بمدرب معار وقائد ليس عضوا في أي فريق، لم يكن صيدا سهلا أمام المنتخب الكوري الأكثر انضباطا واستقرارا، المنتخب الذي ينتشر لاعبوه في عالم الاحتراف لكنه إلى الآن مازال محافظا على انضباطه وعلى لعبه المدروس الذي ربما لا يروق للجمهور لخلوه من البهارات المحسنة إلا أنه يحقق الأهم وهو الفوز.

 المنتخب العراقي، حامل لقب2007م، ربما يكون أقل المنتخبات استعدادا للبطولة، لكنه خرج منها أكثر فائدة على أكثر من مستوى، أهمها وصوله إلى مصاف الأربعة الكبار في القارة، واكتشافه عدداً من الأسماء الجديدة التي بها ستتجدد الدماء في أسود الرافدين، إضافة إلى التفاف الشارع العراق حول المنتخب وخلق حالة إيجابية من الاهتمام الرسمي ستصب لاشك في تعزيز قوة منتخب العراق مستقبلا، ولكن عبر خطوات هامة أهمها التعاقد مع مدرب كبير بحجم كبر العراق وعراقة منتخبه.

 ووحده منتخب الإمارات مازال متفردا بمستواه، وبقدرته على ترويض الكنغر ومن ثم العبور إلى النهائي للفوز باللقب المفرح لكل العرب، كإنجاز إماراتي غير مسبوق من قبل جيل ذهبي يستحق أن يفوز بالكأس، ويستحق أن تترك لأجله الأعمال والمشاغل والتفرغ لمتابعته اليوم وهو يواجه أستراليا، لأنه منتخب يستحق أن يتابع حتى من أجل عموري الموهوب الذي أدهش العالم.