يبدو أن مبنى وزارة الشباب والرياضة، الذي تم تشييده داخل المدينة الرياضية، سيبقى مبنى خاصا بالجن فقط، لا لشيء سوى أن البشر يرفضون الانتقال إليه ولا يقدمون أسبابا مقنعة لذلك الامتناع.
الأولمبية قدوة
تحية للجنة الأولمبية التي استشعرت المسئولية، وقامت بأخذ مكان من المبنى الجديد، وهي بذلك تكون قدوة للاتحادات الرياضية التابعة لها، فما قامت به اللجنة سيشكل مصدر إحراج لتلك الاتحادات، وسيجعلها محل شكوك لدى الشارع الرياضي.
مبالغ الإيجار
على وزارة الشباب والرياضية أن تتصرف بمسئولية، وعليها أن توقف صرف أية مبالغ تحت بند الإيجارات، مع مراقبتها لعمليات الصرف، بحيث لا تتحايل الاتحادات الرياضية على نفقات الأنشطة، وتحولها من تحت الطاولة الى إيجار.. وإذا لم يحدث ذلك فالوزارة متواطئة وتشجع على الإفساد في هذا الجانب.
مجمع رياضي
لست أعرف سبب الممانعة للانتقال في كيان هو بحق مجمع رياضي، وهو معمول به في بقية الدول، وهذا سيوفر على الرياضيين عناء الانتقال بين اتحاد وآخر وبين الصندوق والوزارة.. إن وجود الجميع في المجمع الرياضي، سيجعل منه شعلة من النشاط، بدل أن يبقى مكانا لإقامة الجن.
بدل انتقال
يقال بأن عدم انتقال الوزارة للمبنى الجديد، مع أنها هي من قامت ببنائه، يعود لسمسرة أجرة نقل الأثاث، إذا الوزارة مليئة بسماسرة الإيجار الزائد، والنقل المتزايد، وبينهما سيكون من الصعب، ليس فقط أن تنتقل الوزارة للمبنى الجديد، بل أن تغير جلدها ، فمتى يتغير هذا الوضع ينظف البيت الوزاري؟.
توفير المبالغ
السؤال الهام، إذا ما استطاعت الوزارة أن تفرض قوتها وانتقل الجميع للمبنى الجديد.. أين ستذهب الأموال التي كانت مسخرة للإيجارات؟ هذا هو الفارق الكبير في العملية برمتها.. فعشرات الملايين سنويا أين سيكون موقعها؟.
كلام جميل
ما سمعناه من الأخ نائب وزير الشباب والرياضة عن توجيهه للاتحادات الرياضية، بعدم تحويل أية مبالغ لمكافآت أو انتقالات، لأعضاء مجالس الإدارة، وهي أشبه ما يكون براتب، مع أن العمل هو طوعي، وفي الأساس العاملون في الاتحادات هم موظفون في جهات أخرى.. الكلام جميل والتوجيه رائع، فقط هل سيتبعه تطبيق على الواقع..؟!