زاوية حادة: الأمل من لاهور !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

تابعت أمس الأول مسئولا كبيرا في الاتحاد اليمني لكرة القدم – إلكترونيا- وهو يبرر استمرار إقامة المباريات في باكستان، رغم تشابه ظروفها الأمنية بالأوضاع اليمنية، بقوة نفوذ الاتحاد الباكستاني في الاتحاد الآسيوي، باعتبار أن رئيس الاتحاد الباكستاني عضو في تنفيذية الآسيوي، فلم أجد إلا أن أضع علامة تعجب ليس على قوة نفوذ الباكستاني الذي حظر عن ملاعبه قرار حظر مفترض، ولكن على هشاشة موقف اليمني الضعيف الذي وصل إلى لجنة الأمن والسلامة في الفيفا ومع ذلك فهو عاجز عن تحرير ملاعب بلاده من الحظر، أو على الأقل تجنيب منتخباته وفرقه خطر اللعب في ملاعب يفترض حظرها.


وكما لاحظنا فقد مرت على بعثة اليمن في لاهور 24 ساعة وهي تحت الإقامة الجبرية في الفندق ممنوعة من الحركة، كما كان الحال بالنسبة لبعثة يمنية لكرة اليد لعبت هناك قبل حوالي أربعة أشهر، ولدواعٍ أمنية كانت ممنوعة من الحركة إلا من الملعب إلى الفندق، ومع ذلك لم نسمع أو نقرأ أي موقف أو تحرك رسمي للاتحاد اليمني لكرة القدم، إن لم يكن من أجل انتزاع النقاط الثلاث إداريا، فعلى الأقل من أجل فرض شروط أفضل لخوض المباراة أبسطها اللعب في أرض بديلة، كما فعلنا نحن ولعبنا في قطر، لكن يبدو أن أقصى ما طمح إليه الاتحاد اليمني لكرة القدم هو اللعب بدون جمهور في بلد ليس لكرة القدم أي جمهور فيها.


وأتساءل إذا لم تكن الظروف الأمنية التي عاشتها البعثة اليمنية في لاهور قادرة على فرض حالة الطوارئ في الاتحاد اليمني لكرة القدم، للعمل بكل السبل لانتزاع حقوق والدفاع عن حياة اللاعبين، فمتى سيتم ذلك؟!، وبالمثل إذا لم تكن الضبابية التي رافقت وجود البعثة هناك محفزة على إقناع الاتحاد اليمني للخروج ببيان أو بلاغ صحفي رسمي يشرح الحالة هناك وخطوات الاتحاد المتبعة حيالها فمتى سيتم ذلك؟!.


قد يقول قائل "المنسق الإعلامي المرافق للمنتخب أرسل أخبار البعثة"، سنقول له نعم، أرسل ولكن هل ذلك يكفي، وهل هو قادر على التعاطي مع وسائل الإعلام العالمية باعتبار ما حدث ويحدث هناك حدثا كبيرا وغير عادي ويحتاج إلى جهة مسئولة يتم النقل عنها؟! وهنا نترك الإجابة للجهات الإعلامية في الاتحاد اليمني لكرة القدم "الناطق الإعلامي، ومساعد الأمين العام، واللجنة الإعلامية".


ومن جديد نكرر الطرح بالحاجة إلى مكتب إعلامي محترف لمواجهة مثل هذه الحالات، ليكون قناة تواصل بين الإعلام المحلي والعالمي والاتحاد اليمني لكرة القدم، لإصدار البلاغات والحصول على المعلومات والتصريحات الصحفية، أما ترك الأمور كما هي عليه فلا يعني إلا المزيد من التخبط والهرجلة.


أمل


بعد الفوز المريح في الدوحة أصبح الشارع اليمني على ثقة كبيرة بقدرة المنتخب اليمني في تجاوز محطة لاهور، فنحن نلعب على أكثر من خيار، وتلك مكمن الخطورة من وجهة نظري.. وبالنسبة لي أتمنى أن نلعب طلبا للفوز، وليس لغيره حتى نعبر إلى التصفيات، كأمل يتمنى تحقيقه كل عشاق كرة القدم اليمنية.

اليمن اليوم الريااضي 17 مارس 2015م