ﻗﺎﻟﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﺑﻠﻐﺖ ﺧﻼﻝ
ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺣﺪﺍً ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻇﻬﺮ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻠﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺸﺮﻯ
ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺣﻮﻝ ﻧﺴﺐ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﺣﻴﺚ
ﻳﺪﻋﻲ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺃﺣﻘﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻓﺪ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﻨﺬ ﺗﻔﺠﺮ
ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺬﻝ ﺟﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﺑﻘﺎﺋﻪ
ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺿﻴﻖ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﺸﻜﻠﻪ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻨﺒﺄ ﻫﺮﺏ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﺯﻋﻴﻢ
ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ، ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﻃﻬﺮﺍﻥ،
ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻋﺪﻡ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، ﻓﺎﺳﺘﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻏﻀﺒﺎً
ﻭﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﻭﺍﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻘﻮﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ .
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ
ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺸﻒ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺣﻮﺛﻴﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ
ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻛﻤﺠﺮﻡ ﺣﺮﺏ