ﻓﻲ ﺍﺯﻣﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ،
ﻛﺸﻔﺖ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﺃﻥ ﺃﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻭ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ "
ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ " ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺃﺯﻣﺔ ﺣﺎﺩّﺓ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ
ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ، ﻭﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻨﺎﻗﺺ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﺎ
ﺑﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺳﻤﺘّﻪ " ﻧﺰﻳﻔﺎ ﺣﺎﺩّﺍ " ﻧﺎﺟﻤﺎ ﻋﻦ ﻓﺮﺍﺭ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻻ
ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻣﺬﻫﺒﻴﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ
ﺃﺟﻮﺭ، ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ . ﻭﻋﺰﺕ
ﺻﺤﻴﻔﺔ " ﺍﻟﻌﺮﺏ " ﺍﻟﻠﻨﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ
ﻳﻤﻨﻴﺔ ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑـ " ﺍﻟﻤﻄّﻠﻌﺔ " ، ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﺎﻗﺺ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﻔﻌﻞ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺗﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ ﻭﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ
ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮّﺩﺓ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺩﻓﻊ ﻣﺴﺘﺤﻘّﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ . ﻭﺍﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺺ
ﺇﻟﻰ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺗﻀﺤﻲ ﺑﻬﻢ
ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺰﺝ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺃﺷﺒﻪ
ﺑﺎﻻﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺤﺼّﻨﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﺑﺪﻓﺎﻋﺎﺗﻬﺎ . ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻒ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﺇﻻّ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﺗﻨﺎﻗﺺ ﺃﻋﺪﺍﺩﻫﻢ، ﺑﻔﻌﻞ
ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺤﻖ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﻌﺮّﺿﻬﻢ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﻴﻦ،
ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻷﺣﻴﺎﺀ ﻣﺄﻫﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ . ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻋﻦ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﺠﺒﻬﺔ ﻋﺪﻥ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﻮﻟﻪ ﺇﻥ ﻣﺎ ﺷﺠّﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﻣﺎ ﺭﺁﻩ ﻣﻦ ﺣﻴﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﺤﺴﺐ
ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻟﻄﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ .