ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎﺭﻡ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺷﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺿﻮﺡ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎﺭﻡ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ « ﻋﻜﺎﻅ » : «ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﺼﻞ ﻟﻠﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ
ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ». ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻞ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻻ ﺗﺼﻞ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﺑﺮﻏﻢ ﺟﺎﻫﺰﻳﺔ
ﻣﻮﺍﻧﺊ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻒ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺗﺮﺩﻱ ﻟﻸﻭﺿﺎﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ : « ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺭﺳﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻧﺊ
ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ
ﻭﺑﺎﺗﺼﺎﻟﻲ ﺑﻤﺪﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﻭ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺮﻱ
ﺑﺤﺚ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ
ﻣﻴﻨﺎﺀ « ﻛﺎﻟﺘﻜﺲ» ﺃﻭ «ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺰﻳت » ﺑﻌﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ
ﻭﺿﻌﺎ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﻛﺎﺭﺛﻴﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﻮﺻﻒ.
ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻷﺭﻳﺎﻧﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ
ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻺﻏﺎﺛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺭ ﺗﻘﺪﻳﻢ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺑﻊ ﺗﺤﺖ
ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ « ﻋﻜﺎﻅ » : ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ
ﻭﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺴﺪ ﻓﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﺳﻌﺎﻑ
ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﻴﻄﺮ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ
ﺍﻹﻏﺎﺛﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻻﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﺊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﻭ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺃﻥ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻭﻓﺎﺓ
586 ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﺑﻤﺮﺽ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻀﻨﻚ، ﻣﻦ ﺑﻴﻦ 8036 ﻣﺼﺎﺑﺎ
ﺑﺎﻟﺤﻤﻰ.