سلموا لنا على المليشيات النسوية للجماعة وعلى المسبحة

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

ما زالت صورةالأستاذة الجليلة أمة السلام الحاج ورفيقاتها ماثلة في ذهني ، وأنا أرى هذه القامة الكبيرة تبكي بحرقة.. وهي ترى نفسها محشورة داخل غرفة صغيرة مليئة بالكراكيب بقسم الجديري، وكبير أنصار الله " المسئول" يزعق .."والله ما خرجتين إلا لوما يجي ولي أمركن يستلمكن .. "أحسست بأمةالسلام الحاج وهي تدمع ، هذه المرأة التيتناضل من أجل حقوق النساء .. وكيف بعد هذا العمر والتاريخ ، تصبح كشيء "سلم واستلم " لم ينفعها علمها ، ولا نشاطها الحقوقي والمدني ، ولا حزبيتها ، ولا أمومتها ، ولا عمرها ، ولا ، ولا .. فقط " سلم واستلم " ، ثم تعهد ، وتبصيم ، وتوقيعات ..الخ من هذه المهازل في جدار سلم الدولة ومدنيتها ، وقوانينها أن تختطف المرأة ، وتساق كمجرم ، وتنتهك ، وتهزر بحجابها ، تمتهن بكرامتها .. بالإذلال والعنجهية المفرطة .. كانت تلك الدموع الحارقةالتي تسكبها بنت الحاج .. هي العنوان الأبرز لما تفعله المليشيات في حق النساء على إختلاف أفكارهن ومشاربهن منذ21 سبتمبر ، ذلك التاريخ الذي لن ينساه أبناء اليمن من أن الهمجية القادمة من أدغال التوحش.. الفانية للبشر والشجر والحجر .. والتيأدخلتنا في قعر كهف موغل في قدامة البدائيةالأولى .. تعبث بنا بمزاجيتها الدموية .. لصالح سيد الكهف ..في ذلك اليوم 10 أغسطس 2015 ، مساءً خرجت أمة السلام ورفيقاتها من قسم الجديري بمعية أولادهن الصغار ، وأهلهن ولسانحال العكفة الجديدة ، وذلك المسئول الفجالذي كان يكرر أنا لا أخاف .. لا أبالي .. ويرعد ب " بنات العاصفة، بنات سلمان " وكيل التهم التي قد تودي بحياتهن بشربة ماء ..واليوم 23 أغسطس 2015، المشهد يتكرر مع أساتذة الجامعة.. الرجال والنساء ، ومنهن الدكتور سلوى دماج ، والدكتورة أشواق .. بنفس الإنتهاك ، الضرب بأعقاب البنادق ، واحتجازهن وإمتهان آدميتهن ، ..الخ.... هم لا يخافون ، ولا يبالون .. فالله معهم ، وهم يجاهدونهذه الكائنات الداعشية " نساء اليمن ، والوجوه المدنية للصحافة والفكر ، من أساتذة الجامعةوالناشطين..الخ ,,من يوقف هذا البلدوزر المليشاوي الإلهي المنفلت، الذي يقصف هنا ، ويقتل هناك، ويختطف هذا ،ويسجن ذاك ، يدمر كل شيء أمامه .. فالله معه وحده ، والله له وحده ، وسينصره وحده ، ..الخ من هذيانات الطغاة درجة عاشرة .. ؟؟تضامننا مع الدكتورة سلوى دماج ورفيقاتهن ، ومع أساتذة الجامعة ، والطلاب والطالبات .. ومع الصرح العلمي والحضاري للدولة : جامعة صنعاء..**قطف خبر ، لو تعملوا ما عملتم يا أنصار الله : برضه ، لاسيدي سوىالدولة " الخبر زلج ..قبل ما أنسى : سلموا لنا على المليشيات النسوية للجماعة..وعلى المسبحة ، وآيات الذكر الحكيم .. " بس "ولا كيف تشوفوووا ؟