ارامل الحرب

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

بعد أن تنتهي الحمى / الجائحة الحوثية..ستخرج الأرامل ، وأمهات الحرب الثكالى يبكين دماً ، يلطمن الصوابر ، ينزعن شعر رؤوسهن ، يسلخن جلودهن ، تأنيب الضمير الذي لا يهمد ، وفجيعة ، ياليتني .. زادوا علينا ، قهري راحوا العويلة فطيس ، حسبنا الله ونعم الوكيل ..الله ينتقم من كل طاغية .. في الليل سيهمد الجميع يغطون في النوم .. إلا الأرامل اللواتي ستسحقهن النهدات ، وسيمتن في زهو العمر الصاخب ، في ليلة وضحاها ، يغدين الأب والأم والصديق " للأولاد ، فهزيمةامرأة لوحدها تدير أطفال مابعد الحرب ، والمصاريف ، المدرسة ، المستشفى ، والعولة ، ومتطلبات الحياة اليومية في ظل الفقر ، والجوع والتشرد ، والفقدان ..وو..الخ ، آآآآآآآآآخ ، كان ظهرنا والسند ، أبي ، وأخي ، وزوجي ، وإبني حبيب قلبي .. وستخفت دلع الأمهات والزوجات ، ما بعد الحرب لن نسمع : " يانظر عيوني ، وياكش من عيني ، ويجعل يومي قبل يومك ، وقوى عظامك ، صح بدنك..الخ من هدهدات الحصن الحصين لتعويدات الأم لرجل البيت والأسرة .. وأبو العيال ، وأخ العيال ، وسراج البيت والحوية .. " ذهب الأحبة ولن يرجعوا أبداً .. ستصحو الأرامل والأمهات الثكالى والعويلة ذات يوم بعد أن يبرد الرأس ويخف من لوثة التثوير الإلهي الأقدس ، وتذهب عنه الحمى وحمأة " خلقنا للجهاد " ، وأولادنا نذرنا بهم قرابين لسيدي عبد الملك ، وزغاريد أم الشهيد ، وزوجة الشهيد ، وابن الشهيد ، وموروث: " القتل لنا عادة ، وكرامتنا من الله الشهادة " سيبرد الرأس ، لكن سرعان ما تتصاعد الحمى حد الإنفجار المريع ، إنفجارات الفقدان ، والوحدة القاتلة ، هزيمة امرأة في قمة شبابها ،خصوصاً عندما يقفل باب الدار .. ولا من مؤنس .. سوى الوحشة القاتلة ، الفالقة واللاعنة لكل جهاد يذهب بالأحبة ويترك الفقر والجوع والتشرد ، والجهل ، واللاأمان .. وتناسل الأسئلة :" على أيش قتل ولدي ، وزوجي ، وأخي "على أيش ، وللمه ، ولمن ، وكيف ، وبعده.. الخ من سرمدية الحزن والفجيعة ؟!!! إنها الحرب .. كم من المهدئات والمسكنات ، والمنشطات ، وحروز الأسياد ، والبخور ، والتعاويذ ، ومسكنات " المؤمن مستمحن " ، وزوامل ، ما نبالي " تحتاجنه أيتها الأرامل ، وما أكثركن ,, في يمن 2015 .. ؟ كم ، وكم...؟ كهف السيد ، ورأس السيد ، وموورث السيد الأقدس ، لن يجيب ، لا اليوم ، ولا الغد ولا بعد مليون عام !!بعد الحمى ستنفجر المبالاة تصفعكن ، وتصفعنا معكن ، وتصفع الوطن بمقتل، عندما نرى جميعنا عشرات الآلآف منالأيتام ، ومثلهن الأرامل ، ومثلهن الأمهات الثكالى .. كم ، وكم .. !! فأي أكسير سيرمم الفؤاد المنكسر ، والضلع الأعوج ، والمستقبل بلا مستقبل ,, **الفجيعة ، والضمير المكلوم ، عنوان الندم القادم ، بعد إنقشاع حمى هذيانات: جيزان ونجران ، والقدس ، وأمريكا ، وعدن ، وتعز والضالع ومأرب والبيضاء ،وتهامة ..الخ .. نعم ، عندما تنتهى الحمى الحوثية .. سيتجلى حائط مبكى ، لدهور بكره ، واليوم والأمس ، ومتواليات : "حسيك الحرب : الرجال "و " نحنا والخراب ليس جيران ، بل يسكن روحنا والغرفةوالسرير ... " ..**سلامتكن .. يا أرامل اليمن .. يا أمهات اليمن .. يا أولاد اليمن .. ربنا يصبركم ، ويصبرنا ، ورحم الله ضحايا اليمن كافة.. فلا شهيد في حروب الأخوة ,, لا شهيد في الحروب الأهلية .. سوى كلنا ضحايا .. كلنا ضحايا ..ودعتكن حافظ الودائع ,, وإلا كيف تشوفووووا ؟