صحيفة: السعودية لا تراهن الا على الحسم العسكري

Monday 30 November -1 12:00 am
صحيفة: السعودية لا تراهن الا على الحسم العسكري
----------
قال مصدر في القوات المشتركة في اليمن، والمكونة من قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أمس، لـ»الشرق الأوسط« إن»المسار السياسي )لم ولن يغير في واقع العمليات العسكرية شيئا، حتى اللحظة على الأقل(«، وذلك في إشارة إلى محادثات مسقط المتوقعة الأسبوع المقبل بين الحكومة اليمنية من جهة، والمتمردين الحوثيين وممثلين عن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى.وأشار المصدر إلى أن الخطط »على الأرض لم تتغير والإعداد جار لها علىقدم وساق لتنفيذ حرب خاطفة في صنعاء، تسبقها عملية اجتياح سريع لمأرب وإسقاط لمحافظة الجوف فييد الشرعية«، مؤكدا أنه »لا يوجد رهانحقيقي على المحادثات المزمعة التي مازالت أمامها عقبة مهمة، وهي اشتراط الحكومة اليمنية الإعلان الرسمية من قبل الحوثيين وصالح بالالتزام بالقرارات الأممية، وخصوصا قرار)2216(، بوصفها منظومة واحدة«. وأعرب المصدر عن اعتقاده أن هناك ضغوطا دولية »تمارس لمنع دخول صنعاء تحت ذريعة الوضع الإنساني المتدهور«.وبعيدا عن الموضوع السياسي وعقد المحادثات من عدم عقدها، قال مصدر لـ»الشرق الأوسط« في القوات المشتركة إن »هناك رفعا غير مسبوق لعمليات القصف الجوي، من أجل إنهاكصنعاء وصعدة تحديدا، وإسناد جبهات مأرب وتعز، واستهداف التحركات الحوثية في الجوف لضرب أكبر قدر ممكن من الإمكانيات العسكرية للميليشيات وكتائب صالح بشريا وتسليحا«. وكشف المصدر عن أنه حدثطارئ على الخطة العسكرية في اليمن، وهو تطور غاية في الأهمية، حيث استحدثت قوات التحالف عملية عسكرية جديدة، أطلقت عليها اسم )ثأرمأرب(، وذلك في إشارة إلى الرد على القصف الذي تعرض له أحد مخازن السلاح في صافر على يد قوات صالح والحوثيين في الرابع من الشهر الحالي، وراح ضحية الانفجار، الذي أحدثه القصف، العشرات من قوات التحالف.وذكرت المعلومات أن قوات التحالف رصدت »ما يربو على 500 هدف عسكري مباشر لقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام )جناح المخلوع صالح( وقيادات حوثية«، وأن تلك الأهداف هي عبارة عن »منازل ومكاتب شركات وأحزاب وبعض الفنادق والشقق للشخصيات الموالية للمخلوع صالح والحوثي، يعتقد أنها وغرف عمليات تحتضن اجتماعات وتؤوي مطلوبين وتخزن فيها أسلحة وأموال لتمويل حرب استنزاف طويلة الأمد، يخطط لها كل من المخلوع صالح والحوثي، ويحاول التحالف تدميرها وإرباك المتعاونين مع الانقلابللهروب إلى قارب الشرعية«.وقال المصدر لـ»الشرق الأوسط« إن»بنك الأهداف يتوقع أنه سيطال قيادات في حزب المؤتمر والحوثيين في مختلف المحافظات وفي المقدمة صنعاء وصعدة«.وأضاف أن »تحذيرات التحالف التي وجهها للمواطنين في صنعاء وغيرها جدية، وهي عبارة عن إخلاء مسؤولية تستدعي من الأبرياء مغادرة المدن فورا، خاصة صنعاء وصعدة وتعز ومأرب وإب والحديدة«، وأكد المصدر أن )عملية ثأر( مأرب تهدف لتقطيع أوصال الميليشيات واستكمال عملية تكسير عظمي الحوثي وصالح لإجبارهما على الاستسلام. ورفض المصدر اليمني في القوات المشتركة باليمن، التعليق على الأنباء والتسريباتالمتعلقة بالاتهامات التي يتبادلها طرفا وحليفا الانقلاب، الحوثيون والحرسالجمهوري، حول حدوث عمليات خيانة وتسريبات للمعلومات، وقال: »لا يمكن أن أعلق على هذا، كل ما يمكن قوله هو: إن كل واحد منهما يفاوض لنفسه على حساب حليفه وهما مخترقان، ولا مشكلة لدى التحالف في الحصول على معلومات من 50 في المائة من قياداتهم الفاعلة وعناصرهم الأمنية في الخارج الذين يعرضون خدماتهم على قارعة الطريق«.وبخصوص الوضع في مأرب والجوف، أكد المصدر عدم حدوث أي تغيير على خطة تحرير المحافظتين، وقال إن»القوات المشتركة الكافية لحسم المعركة في مأرب والجوف، تقدمت إلى مناطق الدشوس وصحراء الصمدة،وهي جاهزة لتنفيذ هجوم واسع سوف يتم في الوقت المناسب«.