كالعادة وكحال كل عام " كروي " تعود قضية ( الكرة الذهبية ) الى تصدر العناوين الرياضية كأبرز القضايا المثيرة للغط وجلب ردود الافعال المتباينة بين عشاق الساحرة المستديرة ومحبي جلدها المدور ، حيث يظل محور النقاش دائم ومستمر حول ماهية " المعايير والاسس المطلوبة " و " من هو الاحق والاجدر بالتتويج بالجائزة بين الثنائي المثير " الدون كريستيانو نجم ريال مدريد والبرغوث ميسي نجم نادي برشلونة ( ومادون سواهما ) ..
- منطقيا بات الحديث عن معايير الاختيار مدعاة للتعجب وفيها نوع الازدواجية الغير منطقية ، فمرة نجد ان الجانب الجماعي والالقاب الجماعية تلعب دورا حاسما في الفوز بالجائزة ومرة اخرى يشكل عامل الارقام الفردية للاعب محور حسم في التتويج ، وتارة يبرز تصويت المدربين وكباتن المنتخبات كورقة مرجحة للاعتماد ، ومابين هذه وتلك تجحف حقوق كثيرا من اللاعبين المميزين والمؤثرين بنيل شرف التتويج والظفر بمسمى العام ، وعلى سبيل المثال ( الرسام اينيستا والدينامو ويسلي سنايدر عام ٢٠١٠) ومن قبلهما تيري هنري وراؤول ورايان جيجز والقائمة تطول ...
- حقيقة الامر باتت الشكوك تدب عقول كثير من المتابعين والمهتمين المختصين من ان هناك ايدي خفية تلعب على ميزان ترجيح الكفة ، ذات علاقة بتوجهات تسويقية واعلانية ( لشخص اللاعب ) ومدى ظهورة وتقبل حضورة في السوق الترويجية ، وهو القول الذي اراه منطقيا ومقبولا الى حدا ما بعد حوادث كثيرة اظهرت سخط بعض المدربين وقادة بعض المنتخبات من عملية التلاعب بالاصوات لتعزيز حظوظ لاعب على آخر ...
- شخصيا وصلت الا قناعة تامة ان التتويج غالبا لاينصف الافضل ، وان الجائزة ماهي الا ( سلعة تجارية ) تخدم اطراف بعيدة عن المستطيل الاخضر ، ولا تعتبر معيار اساسي كقيمة لعطاء اللاعب خلال العام ، ولو وضع الخيار امامي للاختيار لاخترت اكثر اللاعبين تكاملاً وتطوراً وحضوراً على المستطيل بما في ذلك عامل التأثير والمتعة والاقناع على المستوى الفردي والجماعي والاخلاقي غير ذلك فحجب الجائزة او تغيير مسماها الى ( اكثر السلع قبولا خلال العام ) هو الانسب .. وبس خلاص ..
