- من المواقف الطريفة التي مررت بها مؤخرًا أنني بالأمس القريب عزمت على متابعة ما يسمى بـ ( أولمبياد أبين الرياضية ) الذي ينظمها ما يسمى أيضا مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة ، لألحظ مدى دوران عجلة التصحيح والتطور المزعوم على واقع أندية المحافظة ، ولأنني كنت وقتها أحمل بيدي ساندويتش ( جبن بالحلاوة ) ، سارعت فورًا في إنهائه بقصد اللحاق بفعالية الافتتاح وقص شريطها العريض بعدد ألعابها وحجم أنديتها المشاركة ، الطريف في الأمر انه ومع آخر قضمة لإطراف الساندويتش وقبل أن انهض من مكاني ، انتهى الأولمبياد وانتهت البطولات وبنشر ( تاير ) التصحيح والتطور وانتهى الساندويتش أيضًا .
- على طارئ ذكر الأولمبياد ( السفري ) في خاطري معلومة أسطورية شائكة تعشش في سقف ذاكرة دماغي المفلطح منذ عام 2006م مفادها أن هناك ما يقارب "اثنان وعشرون" نادٍ أبيني تم تهميش جمعياتها العمومية وفق سياسات متبعة ، وتتم إدارتها عبر لجان قرطاسيه ( مؤقتة ) متهالكة منحت صك الشرعية بقرارات من المكتب السابق ومعظمها إن لم يكن اغلبها ( كرتوني ) حبر على ورق أبو عشرة ، لا تملك مقرات ولا تمارس أنشطة ، كما أن فكرة الولاء والبراء والطاعة العمياء لقيادة ( المكتب ) هي السائدة والباقية والمتجددة حتى الآن ، يحدثني صديقي الذي شهد آخر ( انتخابات رياضية ) حدثت في الزمن السحيق - عوضاً على أن يتم دمج دكاكين الأندية لتحسين نسل الرياضة الأبينية قاموا مؤخرًا بالاعتراف بنادٍ جديد باسم التعاون ... مبروك جاكم قلق .
- يقول لي عم حسن صاحب البقالة الذي استدين منه دائمًا ، مشكلة نادي حسان الأزلية والعميقة يا ( كابتن ) أن هناك أُسرًا حاكمة وشللياتٍ نافذة وأفرادًا منتفعة تسيطر على مفاصل النادي العريق وتعتقد دائمًا انه ملكها ، لم تقدم أوراق اعتمادها بشكل مقبول ما يجعلها قادرة على البقاء والمواصلة ، ولا تريد بكبرياء ( اسمها ) أن تترك النادي والمجال لغيرها كي يعمل ، فضاع النادي وألعابه ، وضاع معها لاعبوه ورموزه وضاعت رياضة أبين ككل ، وعلى فكرة حسان في الثالثة يا كابتن .
- إلى معالي وزير رياضتنا المحبوب الجدع ابو عيون جريئة ورفيقة محافظ أبين البطل اللواء ابو بكر حسين ، في رياضة أبين عمل الشيء ذاته بنفس الطريقة وبنفس الأدوات لا يمكن أن يعطي نتائج مختلفة ( بتاتًا ) مهما كانت المحاولة أو انتهجت مسميات أخرى لتلك الأدوات ، كما إن حل مشاكل أندية أبين ( العميقة ) لا يأتي إطلاقا بوضع عناصر المشكلة ذاتها في سياق الحلول المطروحة مالم تكن هناك دراية حقيقية لجوهر تلك المشاكل وسببها ، اللهم إني بلغت فأشهدوا .. بس خلاص .