بالصور : مبروك ( الشعلة) مهدي .. كتاب اصفر من نسخة وحيدة !!

Monday 30 November -1 12:00 am
بالصور : مبروك ( الشعلة) مهدي  .. كتاب اصفر من نسخة وحيدة !!
----------

كتب - خالد هيثم

 قبل سنوات وعلى ملاعب مدينة البريقة كان هناك لاعبا اسمر يظهر ليكون له حضور بالوان نادي الشعلة الرياضي وعبر لعبة كرة القدم التي تشغف القلوب وكانها لها في تلك الاوقات مزايا لا تقبل الا بمن لديه قدرة فرض المعطيات ليكون له حيز ومكانة بين كبار اللعبة في ناديه وحين يواجه الخصوم.

مبروك مهدي .. مهاجم فذ وقدرات تهديفية لا تعترف الا بخدش الشباك والنيل منها مهما فرضت القيود ومهما كانت الأسماء الحاضرة في الدفاع .. لعب وقدم الاناقة والسلاسة في الأداء ووجد لنفسه طريقا ليكتب مشواره مع اللعبة في زمن الكبار والنجوم والأساطير التي عليك ان تزاحمها لتكون برفقتها وحاضرا معها عندما يكون الحديث عن المنتخبات .

العازف الماهر ولسمة الاداء الساحرة في الشعلة برفقة الفضيل وموسى وأبوعلاء ونجيب الطحس وعاتق والأشقاء صالح وغيرهم من النجوم .. لا يمكن التقاضي عن مشواره الرائع مع كرة القدم وكل من ارتبطفيها ،وعلينا ان نبقى في مساحة قريبه منه وان نربط الاجيال به لانه شيء مميز وبصمة وحالة أشباع نالت كل ما يمكن ان تحتاجة بما هباه الله من مقومات كثيرة تحتاجها لتكون أسما ونجما وقيمة قبل ان تكون مجرد لاعبا يهوى كرة القدم ويمارسها .

في الحديث عن الكابتن "مبروك مهدي" امورعدة ربما لا أمتلك بعض ادواتها .. لكن يبقى ان الشيء المهم الذي على قارئ السطور ان يفهمه..ان القصة تحكي مشوار ذات دلالات عميقة تنتسب الى نجم كبير ربما لم يمنحه الأعلام حقه الكافي في تلك السنوات التي كان فيها يصنع العحب ويقدم الشيء الكثير،واين حين تتميز الاسماء وتلفت الانظار في مناطق الجزاء ومواعيد هز الشباك وبكل الطرق التي تؤكد ملامح الهداف الكبير .. نتحدث عن المهارة وعن الجودة وعن القدرة وعن الروح والكواريزما التي كان يمثلها بشخصيته البسيطة التي يتعامل بها برفقةالزملاء في الشعلة وحتى في الأندية الاخرى .. شخصية رائعة قدمت كرة القدم بشكلها الحقيقي في اطار النجومية التي نالها وظل تحت سقفها إلى آخر الأوقات حينما فرض الوقت والزمن حكمه لينهي مشواره مه اللعبة ويذهب بعيدا ليكمل حياته برفقة اسرته .

هذا "المبروك" اتعب الخصوم ومش اي خصوم تلك التي واجهها بالوان ناديه الشعلة الذي سمي يوما برازيل اليمن وفقا لمنظومة امتلكها كان مبروك عنصرا مهما فيها.. فهو الذي يصنع الفرحة باهدافه في شباك الخصوم .. "مبروك" ياسادة لاعب بحجم الوطن قدمه الشعلة بالوان صفراء .. قصة ومشاهد حملت التألق والأبهار والروح الجميلة وقبله كل هذا البساطة في السلوك الذي يتجرد من أي شيء قد تفرضه النجومية ويسعى البعض الى لعب ادوراها مع الناس في الشارع وفي العمل وحتى في الملعب .. حدثني الكابتن جميل سيف عن "مبروك" بالقول .. فيه صفات المهاجم اللماح الذي يدرك اين يقف وكيف يتصرف واين يضع كرته عندما يرسلها صوب الشباك لتحقق غايتها .. في احدى المحافل العربية سجل هذا الماكر هدفا رائعا بعدما نزل بديل ليحقق منتخب اليمن الديمقراطي فوزا لافتا على الاردن .. برفقة نجوم كبار امثال جميل سيف والماس والهرر والخلب وباعامر ونور الدين والربان وجيل ... لا يمكن أن تجد لنفسك بينهم مكان ان لم يكن لديك نفس القدرات والامكانيات.

محطات كثير في مشوار المبروك الحريف صاحب الدينامكية التهديفه والحس العالي في منطقة الجزاء .. مشوار إبهار بألوان الذهب وحكاية باقية في ذاكرة الوطن ، فقد جملها مبروك بكل ما احتاجته من خلال قامته القصيرة ولونه الاسمر وأداءه الساحر وامكانياته التهديفية الكبيرة التي كانت سمة الذهاب الى الشباك حين يكون لابناء البريقة حضور في الملعب في مواجهة فرق لا يقل فيها احد شأن عن الاخر "فالحديث عن التلال والوحدة والقوات المسلحة والشرطة وشمسان والميناء في عزهم وسنوات مجدهم .

مبروك القصير المكير والهداف صاحب اللمسة الجمالية في التعامل مع الكرة حين ينشد الذهاب بها لتصنع الفرحةوتخدش شباك الخصوم ... حالة خاصة في كرة القدم العدنية عبر الوان الشعلةوالمنتخب الوطني ,, ففيها مزايا وفيها خصوصيات تحدث عنها كل من رافقه في الملاعب وكل من تابعه في سنوات مشواره مع اللعبة التي حظيت بلاعبا فذ في فترة النجوم والاسماء الكبيرة .. هذا المبروك ياسادة يعيش حياة هادئة اليوم بعيدا عن الضوضاء والقيل وقال ولا يبحث عن شهرة اخرى فقد اكتفى بما صنعه وقدمه ورسم به ملامح المشوار الجميل في سنوات الجمال والروعة.

كثيرين لا يعرفوا "المبروك" ونحنهنا نضع رسم لشخصية اخرى منسية في سماء الرياضة التي لا تعترف الا بالعلاقات الشخصية والمجاملات التي بكل اسف تنسينا كثيرينممن يستحقون اننجد لهم صيغة في مجال حفروا فيه الصخر وتربعوا من خلاله في القلوب نجوما كبارا .. لسنوات طويلة .. وهذا النجم الذي اقص شيئا بسيطا من مشواره ..واحدا منهم .. يديم الله صحتك ياكابتن مبروك مهدي ويمنحك طولة العمر فأنت من الكبار الذين تحتفظ بهم الذاكرة وبصمة ستبقى على مر التاريخ.