توفي صباح الجمعة المرجع الزيدي "الهادوي" الأكبر في اليمن، العلامة محمد بن محمد المنصور في العاصمة اليمنية صنعاء، عن عمر ناهز الـ 101 عام.
والمنصور يعد أحد أهم مراجع الزيدية "الهادوية" في اليمن، كما أنه مقرب من جماعة الحوثي، لكن تقدمه في السـن غيبه عن المشهد السياسي في الآونة الأخيرة.
وولد العلامة المنصور في منطقة شهارة بمحافظة عمران عام 1915م قبل أن يسافر بعد ذلك الى صنعاء بغرض التعلم. وتعد الفترة التي عايشها المنصور فترة متخمة بالأحداث المحلية والدولية بداية بالحرب العالمية الثانية التي اندلعت عام 1939م، وكذا إنشاء جامعة الدول العربية عام 1945م وسقوط فلسطين في يد الاحتلال الإسرائيلي عام 1948م. كما أنه عاصر جميع الثورات العربية التي تفجرت في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم، كما شهد حكم الإمامة والجمهورية في اليمن.
وقد تولى عدة وظائف رسمية حيث عين ضمن كتّاب وحكّام ولي العهد بتعز سنة 1364هـ/1945م, ومساعداً لوزير الخارجية القاضي محمد راغب, ثم ناضراً للوصايا والأوقاف وما زال, ووزيراً من وزراء الاتحاد بين مصر واليمن, ورئيساً لهم او نائب للرئيس حتى الغي الاتحاد, ونائب للإمام في مصر آخر ايام الاتحاد.
وبعد قيام ثورة سبتمبر عين عضواً في مجلس السيادة, ووزيراً للعدل من سنة1384هـ/1964م, الى سنة1387هـ/1967م, ثم وزيراً للأوقاف, وعضواً في المجلس التأسيسي (مجلس الشعب), وفي لجنة تقنين الشريعة الاسلامية.
وبعد قيام الوحدة أسهم في تأسيس حزب الحق.
وشغل منصب نائب رئيس هيئة الإفتاء بالجمهورية اليمنية, وناظراً للوصايا, ورئيس الهيئة الاستشارية بجمعية بدر.
